ثمن مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا موقف السلطات البلجيكية الإيجابى بمنع مسيرة مناهضة للإسلام ينظمها مجموعة من اليمين المتطرف، كانت مقررة الأحد المقبل في حى “مولنبيك” بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وبمشاركة آخرين من فرنسا وهولندا، تحت شعار "الإسلام إلى خارج أوروبا".
وأشاد مرصد الإفتاء فى بيان له اليوم بالتصريحات الإيجابية التى أطلقها المستشار النمساوى فيرنر فايمان، والتى أكد فيها أن حديث البعض عن ضرورة حظر الإسلام فى أوروبا هراء، وتأكيده أن الدين الإسلامى "لا يمثل مشكلة، لكن المشكلة فى المتطرفين الذين يسيئون للدين".
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا أن تلك المظاهرات العدائية ضد الإسلام من شأنها أن تؤجج مشاعر الكراهية بين المسلمين وغيرهم داخل المجتمع البلجيكى، ما يهدد السلم المجتمعى الذى يمثل حائط الصد الأول أمام قوى التطرف والإرهاب.
وأضاف المرصد أن المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع البلجيكى، وليس من المعقول طردهم أو إقصائهم من وطنهم، لأن مثل هذه الأفعال هى التى تخلق التطرف الذى يؤدى بدوره إلى العمليات الإرهابية.
وقال مرصد الإفتاء: "لازلنا نؤكد مرارًا وتكرارًا أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب إلا بالعمل سويًا، وبدراسة مستفيضة لأسبابه ووضع الخطط لمواجهته، وكذلك تبنى الخطاب الدينى الوسطى، وتهميش الخطاب المتطرف، حتى نستطيع القضاء على هذا الخطر الذى بات يهددنا جميعًا".