هنا فى أقصى الجنوب الغربى واحات الفن والابداع، واحات عزلتها الطبيعة لكنها غزت العالم بجودة فنونها ودقة نقوشها، فقد صنعت من صوف الخرفان أجمل اللوحات الفنية، هنا فنانون يرسمون بأناملهم الرقيقة أجمل وأروع التحف الفنية من خامات البيئة المحلية.
هنا فى قرية البشندى بمركز بلاط محافظة الوادى الجديد لا مكان للبطالة بين أهالى القرية حيث اعتمدت على نفسها فى تنفيذ مشروعات تنموية منذ نحو 40 عاما، بعدما كوّن أهالى القرية جمعية خيرية بتبرع 5 قروش شهريا من كل عضو حتى استطاعت القضاء على البطالة من خلال 17 مشروعا، ووصل الآمر إلى الاعتماد على الجهود الذاتية فى إنشاء الصرف الصحى وتشغيل المرافق.
بدأت حكاية القرية عام 1979 عندما فكر أحد أبنائها فى إقامة جمعية لتنمية القرية وبالفعل أشهرت الجمعية تحت رقم 46 لسنة 1979 وبدأت نشاطها من الصفر حيث تم إطلاق مشروع التفصيل من خلال سيدات القرية ، وسرعان من تطور المشروع لصناعة السجاد والكليم ومزارع للأغنام والأبقار ومطحن غلال مكتبة ثقافية ونادى للطفل وتدوير المخلفات وصناعة الاسمدة ومركز لتحفيظ القران ومشروع صرف صحى متكامل ومركز تدريب مهنى لتعليم الخياطة والتفصيل ومزرعة ومالح، حتى أصبحت تخدم جميع أهالي القرية .
"انفراد" ترصد من داخل قرية البشندى كيف نجحت نسائها فى صناعة السجاد حتى وصل إلى السوق العالمى؟ بداية من تربية الأغنام حتى صناعة السجاد.