قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر والمشرف على أروقة الجامع الأزهر، إن شهر رمضان هو شهر النور والخير والرحمة والبركات، مضيفا:"على المسلمين فى كل مكان أن يستقبلوه بالنفوس الطيبة ونبذ الخلافات والتراحم بين الناس والعمل وذكر الله وقراءة القرآن".
وأكد الدكتور فؤاد ضرورة أن يعمل جميع المسلمين على ترجمة كل تعليم القرآن إلى واقع ملموس، والتحلي بمكارم الأخلاق وحسن المعاملة وقضاء هذا الشهر في الطاعات وميادين العمل والجد والاجتهاد، فقد كان أصحاب رسول الله ﷺ أكثر ما يعملون في رمضان، مشددًا على ضرورة الإخلاص والجد في العمل خلال رمضان وعدم تحويل هذ الشهر الفضيل إلى شهر للنوم والكسل وتعطيل مصالح العباد.
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى الابتعاد عن ثقافة المقالب والسخرية والبرامج المبتذلة التي تحول شهر الطاعات والعبادات إلى شهر اللهو وهدم الأخلاق والقيم، ولأن الأوطان لا تبنى بالمقالب والسخرية من الناس وإنما بالعمل والاجتهاد والعادات الطيبة والأخلاق الحميدة، مستشهدًا بقول الشاعر أحمد شوقي: (إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا).
وأضاف الدكتور فؤاد أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- لما سئلت عن خلق النبي ﷺ قالت: «كان خلقه القرآن»، فعلينا جميعًا أن نقتضي بأخلاق رسولنا الكريم، ونلتزم بما أمرنا به القرآن الكريم الذي أُنزل في شهر رمضان هدىً للناس، ليتحقق لنا قول المولى عز وجل: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.