وقعت مصر اتفاقية تعاون مع الصين، تهدف لتعزيز وتطوير التعاون بين الجانبين فى المجالات ذات الاهتمام المشترك فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى.
جاء ذلك على هامش مشاركة مصر فى فعاليات المؤتمر الدولى للذكاء الاصطناعى والتعليم بالصين، حيث ناقش الجانبان أهم القضايا التى تم طرحها خلال فعاليات المؤتمر، حيث أكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية فى مجال التحول الرقمى بالجامعات، وتحويل الجامعات إلى جامعات ذكية، مشيدين بالتعاون العلمى بين الجامعات المصرية والصينية، والذى وصل إلى توقيع أكثر من 100 اتفاقية تعاون.
وتم التأكيد على حرص مصر على تأهيل الأجيال الجديدة لمواكبة التحول الرقمى المصاحب للثورة الصناعية الرابعة، وكذلك الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مختلف قطاعات التنمية، مشيرًا إلى أنه من المقرر إنشاء عدد 2 من كليات الذكاء الاصطناعى الجديدة، و8 كليات جديدة لعلوم الحاسب والمعلومات، وكذلك الجامعة المصرية لتكنولوجيا المعلومات، والتى تضم كليات "الذكاء الاصطناعى، وعلوم الحاسوب، والشبكات ونظم المعلومات، وهندسة المعلومات".
ومن جانبه، أشاد وزير التعليم الصينى بزيارته الأخيرة لمصر أثناء مشاركته فى فعاليات مؤتمر الشباب، مشيرًا إلى التنظيم المتميز للمؤتمر، وإعجابه الشديد بمدينه شرم الشيخ، واصفًا إياها بالمدينة الساحرة.
وتنص الاتفاقية على العديد من مجالات التعاون فى التعليم العالى والبحث العلمى، منها : تشجيع التعاون بين مؤسسات التعليم العالى والموسسات البحثية فى كلا البلدين، والعمل على تبادل المعلومات حول برامج التعليم، وتعزيز تبادل الكتب والدوريات فى مجال التعليم العالى، وتعزيز المشاركة والمساهمة فى المؤتمرات والندوات وورش العمل الإقليمية والدولية وتنظيم لقاءات حول مشروعات البحث المشترك، وتشجيع تبادل الأكاديميين والإداريين والمدرسين وأعضاء هيئة التدريس والخبراء، وتشجيع تبادل الطلاب بين مؤسسات التعليم العالى فى كلا البلدين.
كما تتضمن تطوير ضمان واعتماد الجودة فى مجال التعليم العالى، وتعزيز البرامج الدراسية المشتركة فى المرحلتين الجامعية والدراسات العليا، وذلك فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتسهيل الاعتراف المتبادل بالدرجات الأكاديمية والشهادات الأكاديمية الأخرى التى تمنحها مؤسسات التعليم العالى فى كلا البلدين، ودعم التعاون فى تطوير المناهج الدراسية والتخطيط التعليمى والإدارة والتقييم وضمان الجودة وأى أشكال أخرى للتعاون فى مجال التعليم العالى، ومشاركة أعضاء هيئة التدريس فى مؤسسات التعليم العالى فى المشاريع البحثية والعلمية المشتركة.