أكد السفير ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط أن الحوار الإقليمي الذي ينظمه الاتحاد غدا وبعد غد في برشلونة تحت عنوان "تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الأولية في منطقة المتوسط"، سيساهم في الإعداد لقمة الضفتين المرتقبة الشهر المقبل بمارسيليا (جنوب فرنسا).
وقال أمين عام الاتحاد - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء بمناسبة عقد مؤتمر الحوار الإقليمي - إن هذا الحوار يسلط الضوء على وجهات نظر الشباب والمجتمع المدني في بلدان "الاتحاد من أجل المتوسط" بشأن الأولويات الرئيسية في المنطقة.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذا الحوار الإقليمي هو جمع الأفكار القيمة للشباب والمجتمع المدني والجهات الفاعلة غير الحكومية في بلدان الاتحاد حول القضايا الأكثر إلحاحًا في البحر المتوسط من أجل اقتراح توصيات وسيناريوهات مشتركة لتعزيز التعاون الأورومتوسطي، مضيفا أنه سيتم تقديم التوصيات في شكل مقترحات للمشاريع وذلك للمساهمة في قمة الضفتين.
وأشار السفير ناصر كامل إلى إيلاء الاتحاد من أجل المتوسط أهمية كبيرة للشباب، وإلى أن العالم لم يشهد من قبل هذه النسبة الكبيرة من الشباب (1.8 مليار شاب)، معتبرا أن هذا الجيل يوفر إمكانات غير مسبوقة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد ان المنطقة الأورو-متوسطية هى واحدة من المناطق الأكثر شبابا في العالم، نظرًا لأن أكثر من 60٪ من سكانها تقل أعمارهم عن 30 عامًا، قائلا: "ولهذا فإن الاتحاد من أجل المتوسط قد وضع الشباب في صميم أعماله ويشركهم في كل أنشطته".
ولفت أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط إلى أن نتائج الحوار الإقليمي ستغذي استراتيجية الاتحاد تجاه الشباب، التي تهدف إلى تحرير قدراتهم من أجل تعزيز الاستقرار والتنمية والمجتمعات الأكثر شمولية.
يشار إلى أن مؤتمر الحوار الإقليمي - الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط غدا وبعد غد بمقره بمدينة برشلونة الاسبانية - يشارك فيه نحو 100 ممثل عن منظمات المجتمع المدني والشباب، بالإضافة إلى ممثلين غير حكوميين من المنطقة الأورو- متوسطية.
وينظم الاتحاد من أجل المتوسط "الحوار الإقليمي" بالتعاون مع معهد الشباب باسبانيا (InJuve) ، ومركز التكامل المتوسطي (CMI) ، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ، ومؤسسة آنا ليند (ALF) و صندوق الأمم المتحدة للسكان حيث يجتمعون بممثلي المجتمع المدني في برشلونة لبحث التحديات والأولويات الحالية في منطقة البحر المتوسط، وذلك قبل انعقاد قمة الضفتين بمارسيليا يومي ٢٣ و ٢٤ يونيو المقبل بناء على طلب من الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون.