توقع مفكرون وأساتذة جامعات وسياسيون ورؤساء مراكز أبحاث فى نواكشوط، أن تحقق زيارة الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز للقاهرة نتائج قيمة.
وتصدرت الزيارة النشرات الإخبارية فى قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة بموريتانيا، مؤكدة على أهمية هذه الزيارة، معتبرين أنها تاريخية.
وأكد رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين الشباب السيد ولد هاشم على ضرورة أن تستفيد موريتانيا من النهضة التى تشهدها الزراعة فى مصر من خلال تأهيل المزارعين الموريتانيين لمساعدتهم فى مشروع الأمن الغذائى التى تسعى إليه الحكومة الموريتانية كواحد من الأولويات.
وقال هاشم - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هناك مجالات سيتم تعزيز التعاون فيها ، على رأسها المجال الاقتصادى وذلك بافتتاح خطوط طيران وخطوط بحرية ستساهم فى وصول الصناعات المصرية للسوق الموريتانى والسوق الغرب أفريقي.
ومن جانبه، وصف رئيس المركز العربى الافريقى للدراسات الاستيراتيجية محمد سالم الداه الزيارة بالهامة، قائلا إنه يتوقع أن يكون لها ما بعدها من ازدهار فى علاقات البلدين من خلال تنشيط التجارة البينية وتكثيف التواجد المصرى فى موريتانيا بعد أربعين عاما من الغياب.
وأضاف أن "مصر هى قوتنا كعرب ولا بد من عودتها إلى السوق الموريتانى فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أثبت قدرته على مواجهة الأزمات ونجح بحنكته السياسية فى عودة مصر إلى الدور الريادى الذى تلعبه عربيا وإقليميا ودوليا".
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الموريتانى فى غاية الأهمية لتعزيز التعاون وتقوية وتعزيز التنسيق فى مختلف المجالات وخاصة فى مجال مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن "مصر قادرة فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على إنقاذ الأمة من الوضع الموجودة فيه حاليا".
فيما ثمن أستاذ القانون ومسؤول الإعلام والنشر فى جامعة نواكشوط محمدو ولد محمد المختار الزيارة، معتبرا أنها تأتى فى ظروف خاصة يأمل الموريتانيون منها تعزيز التعاون فى مختلف المجالات.
وأضاف "نحن كمثال فى الجامعات نتطلع إلى تطوير وتعزيز التعاون مع الجامعات المصرية وتفعيل بعض اتفاقيات التعاون المعطلة لتعزيز البحث العلمى والتأهيل والاستفادة من التجربة والخبرة المصرية فى هذا المجال.
ومن جانبه، أكد المحلل السياسى عبد الله ولد حرمة الله أهمية هذه الزيارة، مشيرا إلى أن للزيارة دلالات كبيرة فى ظل انفتاح موريتانى على الأشقاء العرب، معتبرا أن الدور المصرى المحورى يدفع نواكشوط إلى تطوير علاقاتها مع القاهرة، وأن الزيارة تصب فى هذا الاتجاه.
ولفت إلى أن موريتانيا كبوابة للعرب إلى أفريقيا وكحاضنة لمصالحهم فى المنطقة تسعى اليوم إلى تعزيز التجارة البينية مع مصر، وتأمل فى وصول الصناعات المصرية للسوق الموريتانى الذى يمكن أن يشكل لها مركزا للغرب الأفريقى .