قال الشيخ محمد عثمان البسطويسى، مدير إدارة المساجد الأثرية، إن عدد المساجد الأثرية فى محافظات مصر يصل لـ350 مسجد، معظمها فى محافظة القاهرة بينما تنتشر بعض المساجد فى محافظات مصر.
وأضاف البسطويسى، لـ"انفراد، أن تطوير المساجد الأثرية أمر مهم ومدرجة ضمن خطة عمل الحكومة وله أولوية كبيرة جدا ومخصص له جزء كبير من ميزانية الأوقاف كونها تتبع الأوقاف وكونها مساجد لله وجزء لا يمكن التفريط فيه من تراث مصر وتاريخها.
وأشار البسطويسى، إلى أن الأوقاف ترسم خطة التطوير بمشاركة الآثار، بينما تتولى الأوقاف الإنفاق على التطوير، وتقوم الآثار بعملية الترميم فنيا ويتابعا معا العمل وتبادل الآراء.
ولفت البسطويسى، إلى أن الأولوية فى الترميم تكون للمسجد الذى يعانى من وجود ضرر يهدده وقد يغلق إذا تهدد المصلين، للحفاظ على المبنى وعلى البشر معا، لافتا إلى أنه قد يتكشف أن مسجدا بنى منذ فترة طويلة ويعد أثرا ومع تدخل الأهالى فى الصيانة والترميم فى الفترات السابقة يتم محو الجانب الأثرى وهو الأمر الذى لم يعد مسموحا به حاليا.
وأوضح البسطويسى، أن نفقات الترميم كبيرة جدا تتحملها الأوقاف لاستعادة القيمة التاريخية والتراثية والدينية للمساجد، وفى المقابل هذه المساجد لها عائدات من تصوير الأعمال التراثية والمناسبات الاجتماعية، لافتا إلى أن قلب القاهرة الخديوية يتمتع بأكبر عدد من المساجد التاريخية والأثرية.