ألقى الأمير تركى الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، كلمة حفل توزيع الجوائز والختام الخاص بيوم البحوث الذى عقد لأول مرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الأسبوع الماضى.
وسلط الأمير الفيصل، حسب بيان إعلامى اليوم من الجامعة الأمريكية، الضوء على الظروف الحالية فى منطقة الشرق الأوسط وأكد أهمية العلم والتكنولوجيا كونهما العنصران اللذان يحكمان العالم الآن، كما أكد الأمير الفيصل أهمية الدور الذى تلعبه مصر فى توجيه منطقة الشرق الأوسط مستقبلاً وعلى مساهمة الشعب المصرى فى التنمية المستقبلية فى المنطقة، قائلاً: "نجد القليل من التفاؤل إذا نظرنا إلى الظروف الحالية فى الشرق الأوسط لذا لابد أن نقوم بدراسة كل الاحتمالات"، وأسباب الأزمة الإقليمية الحالية هى نتيجة فشل دول المنطقة فى التعامل بمرونة، فضلاً عن فقر السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مضيفًا: "من الضرورى أن نتعلم من أخطاء الماضى، ويجب علينا أن نخطط لمستقبلنا بحكمة وأن نواجه التحديات الموجودة حولنا بشجاعة. نحن نواجه تحديات هائلة اليوم، فى أيدينا حلول لبعض التحديات ولكننا بحاجة ليد العون فى مواجهة البعض الآخر."
وأضاف الفيصل: "لا يمكن تحقيق مثل هذه الأهداف بدون خلق علاقة بين الدولة والمواطن. ويتعين على الدول أن تواكب طموحات المواطن ويجب على الحكومات أن تستجيب بقوة وباستمرار. ونسعى جاهدين لتلبية حاجة المجتمع، وعلينا أن نسعى جاهدين لمساعدة الدول العربية ومساعدة مجتمعاتهم عن طريق إنشاء العقد الاجتماعى الذى من شأنه أن ينقذهم من مشكلاتهم. ويجب علينا أن نضمن متطلبات أمننا الإقليمى ونسعى جاهدين بشكل جماعى لمواجهة هذه الخطر الداهم، وتصحيح الاختلالات، فمن شأن هذه الإصلاحات تسهيل التفاعل الإيجابى مع العولمة".
وقدمت العديد من الأبحاث التى قام بها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بهدف تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار والمنافسة وقدم عرض شامل لعدد كبير من المجالات البحثية، حيث تمكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من عرض أعمالهم لمجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة والجمهور العام، والفوز بجوائز نقدية.
وقال الدكتور إيهاب عبد الرحمن، نائب المدير الأكاديمى للجامعة وأستاذ الفيزياء: "يعد يوم البحث العلمى بالجامعة فرصة فريدة لتقدير أبحاث أفراد الجامعة المتميزين والذين سيكونون فى الطليعة لعقود قادمة"، ويقدم يوم البحث العلمى فرصة للطلاب لاستكشاف الأفكار البحثية والتواصل مع المجتمع ومع الحضور القادم من خلفيات مهنية مختلفة." كما يعد هذا الحدث فرصة رائعة للطلاب الجدد والباحثين والفنانين الذين يبدأون حياتهم المهنية لاستكشاف المزيد عن الأبحاث فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة."