نتناول خلال شهر رمضان المبارك حلقات بعنوان " روائع الذوق والأناقة والإتيكيت"،وهو مؤلف للدكتور ناصر بن مسفر الزهرانى المشرف على مشروع السلام عليك ايها النبى، روائع الذوق والأناقة والإتيكيت فى حياة النبى فى تعامله مع أهل بيته وأصحابه والمسلمين.
مراعاته صلى الله عليه وسلم لغيرة أصحابه رضى الله عنهم ونفسياتهم:
عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما، قال: قال النبي: رأيتنى دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء -امرأة أبى طلحة- وسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال، ورأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقال: لعمر، فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك. فقال عمر: بأبى وأمى يا رسول الله، أعليك أغار؟!. [البخاري: 3679 واللفظ له، ومسلم: 2394].
تعليمه صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضى الله عنهم أدب الاستئذان:
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه، قال: كنت فى مجلس من مجالس الأنصار، إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور، فقال: استأذنت على عمر ثلاثا، فلم يؤذن لى فرجعت، فقال: ما منعك؟ قلت: استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لى فرجعت، وقال رسول الله: إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع. فقال: والله لتقيمن عليه ببينة، أمنكم أحد سمعه من النبى صلى الله عليه وسلم ؟ فقال أبى بن كعب: والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم فقمت معه، فأخبرت عمر أن النبى قال ذلك. [البخاري: 6245، ومسلم: 2153].
إكرامه صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضى الله عنهم بزيارتهم، وإسعادهم بصلاته فى بيوتهم:
عن عتبان بن مالك رضى الله عنه، أن النبى أتاه فى منزله، فقال: أين تحب أن أصلى لك من بيتك؟. قال: فأشرت له إلى مكان، فكبر النبى، وصففنا خلفه، فصلى ركعتين. [البخاري:424، ومسلم: 33].
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه، قال: دخل النبى على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، قال: أعيدوا سمنكم فى سقائه، وتمركم فى وعائه، فإنى صائم. ثم قام إلى ناحية من البيت، فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها. [البخاري:1982 واللفظ له، ومسلم: 660].
دعوته صلى الله عليه وسلم لحذيفة رضى الله عنه بقوله: غفر الله لك ولأمك:
عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنهما، قال: سألتنى أمي: متى عهدك؟ -تعنى بالنبى صلى الله عليه وسلم- فقلت: ما لى به عهد منذ كذا وكذا، فنالت مني، فقلت لها: دعينى اتى النبى فأصلى معه المغرب، وأسأله أن يستغفر لى ولك، فأتيت النبى فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته، فسمع صوتي، فقال: من هذا، حذيفة؟. قلت: نعم. قال: ما حاجتك؟ غفر الله لك ولأمك. [الترمذي: 3781، والنسائى فى الكبرى: 8240].