نتناول خلال شهر رمضان المبارك حلقات بعنوان "روائع الذوق والأناقة والإتيكيت"، وهو مؤلف للدكتور ناصر بن مسفر الزهرانى المشرف على مشروع السلام عليك أيها النبى ، روائع الذوق والأناقة والإتيكيت فى حياة النبى فى تعامله مع أهل بيته وأصحابه والمسلمين.
حسن قضائه صلى الله عليه وسلم للدين وزيادته عليه:
عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال: صل ركعتين. وكان لي عليه دين فقضاني وزادني. [البخاري: 443، ومسلم: 715].
وعن ابن عمر رضى الله عنهما، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنت على بكر صعب لعمر، فكان يغلبني فيتقدم أمام القوم، فيزجره عمر ويرده، ثم يتقدم، فيزجره عمر ويرده، فقال النبي لعمر: بعنيه. قال: هو لك يا رسول الله، قال: بعنيه. فباعه من رسول الله ، فقال النبي: هو لك يا عبدالله بن عمر، تصنع به ما شئت. [البخاري: 2115].
مراعاته صلى الله عليه وسلم للجار الأقرب فالأقرب:
عن عائشة رضى الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: إلى أقربهما منك بابا. [البخاري: 2259].
رحمته ورفقه صلى الله عليه وسلم بالأمهات وأطفالهن:
عن أبي قتادة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه. [البخاري: 707].
رحمته صلى الله عليه وسلم ورفقه بالحيوانات والطيور:
عن عبدالله بن جعفر رضى الله عنهما، قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا، أو حائش نخل، قال: فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلما رأى النبي حن وذرفت عيناه، فأتاه النبي فمسح ذفراه فسكت، فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟. فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟، فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه. [أبو داود:2549، وأصله عند مسلم: 342].
حثه صلى الله عليه وسلم على الرفق بالحيوان:
عن أبي هريرة رضى الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: بينما كلب يطيف بركية، كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فسقته فغفر لها به. [البخاري: 3467، ومسلم: 2245]. موقها: هو ما يلبس فوق الخف.
عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا، فدخلت فيها النار فقال -والله أعلم-: لا أنت أطعمتها ولا سقيتها حين حبستها، ولا أنت أرسلتها، فأكلت من خشاش الأرض. [البخاري: 2365، ومسلم: 2242].