شدد الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى على ضرورة الانتقال بمشكلة سد النهضة مع دول حوض النيل إلى فكرة "الأخذ والعطاء"، مشيرا إلى أنه لابد من وجود تقارب مع هذه الدول والارتباط معها بمشروعات تنموية لكى يشعرون أن هناك حالة من الثقة فى التعامل وليس علاقة قائمة على دوافع آخرى.
وأضاف الفقى، خلال كلمته اليوم الاثنين، فى ندوة "الفرص الضائع والقادمة"، أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق كان قد عرض على رئيس وزار إثيوبيا من قبل على إقامة خطوط معه فى ميناء دمياط وبورسعيد للتعامل معها وإقامة خطوط تشغليلة للتعايش من خلالها، كون قارة إفريقيا تعانى الكثير من الفقر والتدهور وبذلك تدرك دول حوض النيل أن الحياة "أخذ وعطاء ومصر لاتريد أى أذى بها وإنما هى الحفاظ على حق أصيل لها وهى حصتها فى المياه".
وتابع الفقى أن مصر تملك الكثير من وسائل الضغط على إثيوبيا وأخذ حصتها بطرق آخرى، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما ذهب لإثيوبيا قال "هناك طريقتين العداء والتعاون وإن مصر اختارت التعاون، لذا لابد من الحفاظ على حصة مصر فى المياه لأنها أمن قومى للدولة".
وأشار الكاتب والمفكر الساسى إلى أن مصر قادرة بجيشها على فعل الكثير ولا ننسى أن جيشنا اختير من أفضل 10 جيوش فى العالم، قائلاً "هذا أمر مش بالساهل برضه"، والجيش والدولة والقيادة السياسية الواعية قادرة على الحفاظ على مصر وأمنها القومى ضد أى عداء خارجى، لافتا إلى أزمة سد النهضة لم تخرج بعيدا عن إسرائيل كونها تملك شبكة الكهرباء فى دول حوض النيل وتعتمد عليها بشكل كلى.