يحتفل الأقباط اليوم بعيد حلول الروح القدس أو عيد العنصرة وذلك بصلوات القداس الإلهى التى عمت فى أرجاء الكنائس الأرثوذكسية.
عيد العنصرة يسمى بعدة أسماء فهو يحمل اسم عيد العنصرة وعيد الخمسين وعيد حلول الروح القدس على التلاميذ إذيعتبر العيد واحدًا من بين 12 عيدا سيدى تحتفل بها الكنيسة، والمسمى "سيدى" مشتق من السيد المسيح إذ إنها أعياد تخص المسيح نفسه مثل عيد الغطاس الذى يجسد معنى المعمودية، وعيد خميس العهد ويعتبر عيد العنصرة هو العيد الـ12 بين تلك السلسلة
وفى هذا العيد فإن الكنيسة تصلي القداس صباحًا بينما في المساء تبدأ صلوات السجدة وهي أحد الطقوس الخاصة بعيد العنصرة، فمن المعروف في التاريخ أنه ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا، لذلك سموها صلاة السجدة.
وعن معنى عيد العنصرة، قال الأنبا بنيامين مطران المنوفية، إن العيد هو إشارة البدء لتجهيز رسل المسيح الاثنا عشر للبدء في التبشير برسالته في أرجاء المعمورة، إذ اختص كل منهم بالتبشير في اقليم معين، مضيفًا "لولا الروح القدس لا نستطيع أن نثمر"
ولفت مطران المنوفية، في تسجيل بالفيديو عن معنى عيد العنصرة، إلى أن الأقباط من الكهنة وشعب الكنيسة يخدمون الله، ولكن ثمار الخدمة بفضله وبركته، فلولا الله لا نستطيع أن نثمر، مؤكدًا أن عيد العنصرة هو المؤهل لعيد الرسل فنشارك الرسل في الصوم والصلاة من أجل بدء الخدمة.
يعتبر عيد العنصرة أو الخمسين عيد مهم في التقويم العبري القديم، يحتفل بنزول وحي موسى وقد أدخله المسيحيون ضِمن الأعياد المسيحية لإحياء ذكرى نزول الروح القدس على تلاميذ يسوع الإثني عشر حسب المعتقدات المسيحية.
ويشير عيد الخمسين في الكنائس الشرقية إلى الخمسين يومًا بين عيد الفصح وحتى عيد العنصرة، لذا يُطلق على الكتاب الذي يحتوي على النصوص الطقسية الخاصة بهذه الفترة كتاب الخمسين، كما يطلق على هذا العيد عيد الخمسين أو أحد العنصرة أو أسبوع العنصرة لاسيما في أوروبا حيث يكون يوم الاثنين التالي إجازة، ويُسمى عيد الخمسين بهذا الاسم لأنه يتم الاحتفال به بعد أحد عيد القيامة بسبعة أسابيع (أي خمسين يومًا) ويقع عيد الخمسين في اليوم العاشر من عيد الصعود.