قررت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى إيقاف كلا من مدير دار الحنان للرعاية المتكاملة بالسويس الدار والعاملة التى اشتركت في الاعتداء على أحد الأطفل عن العمل و التعاقد مع مدير جديد وسيقوم بإستلام عمله بدءا من الغد الأربعاء ،كما تم تكليف مديرة إدارة الأسرة والطفولة بالسويس وفريق التدخل السريع المحلي بمباشرة أعمال الدار لحين استلام المدير الجديد مهام عمله وذلك فور معرفة الوزارة بالمقطع الذى تم تداوله ببعض مواقع التواصل الإجتماعى عن واقعة ضرب أحد الأطفال ، حيث أوفدت مساعد الوزير المشرف على قطاع الرعاية يرافقه معاون الوزير للرعاية وفريق التدخل السريع لإتخاذ الاجراءات اللازمة حول الواقعة .
وقالت وزارة التضامن فى بيان اليوم ، ان الفريق التدخل السريع وصل الى الدار في الساعة التاسعة مساء نفس اليوم وتم تحرير محضر ضد مرتكب الواقعة "رمضان محمد رمضان "في قسم شرطة السويس برقم 1023 بتاريخ 2016/5/4، تحت إشراف اللواء عيد سعيد مأمور القسم، وأشارت النتائج الأولية للتحقيقات التي استمرت حتى الثالثة من فجر اليوم إلى ثبوت واقعة الضرب ، وتبين أن المتهم يبلغ من العمر 64 عاما وتقدم بطلب للعمل متطوعا بدون أجر في 13 من شهر مارس الماضى لرعاية الأيتام من خلال مديرية التضامن بالسويس وذلك نظرا لوفاة نجله الوحيد مؤخرا ورغبته في التطوع .
وأوضحت غادة والى وزيرة التضامن ، ان فريق التدخل السريع قام بعقد مقابلات فردية وجماعية مع أبناء الدار البالغ عددهم 17 طفلا ويتراوح أعمارهم بين 12 الى 17 عاما وهم بمراحل التعليم المختلفة لتخفيف حدة التوتر الناجم لدى الأبناء عن الواقعة وتقرر إلغاء عقد التطوع الخاص بالمشرف رغم آنه تبين بالتحقيق الأولى آن الإبن هو آلذي بادر بإستفزاز المشرفين لفظيا.
كمآ تبين من التحقيقات ايضآ آن الفيديو المتداول تم أخذه من وحدة التحكم بالكاميرات التى تم تركيبها من قبل إدارة الدار لمراقبة العاملين والأنشطة، بناءا على اللائحة النموذجية لمؤسسات الأيتام التى كانت الوزارة قد أصدرتها بتاريخ 8 يونيو 2014 وفقا لمعايير الجودة والتي تنهى عن جميع أشكال الإيذاء والبدني النفسى للأبناء نحيث ثبت أن الفيديو غير مكتمل وحذفت أجزاء منه تظهر كافة أركان الواقعة، وأن الفيديو تم تركيبه وجاري التحقيق لكشف شخصية من قام بهذا الفعل.
يذكر أن اللجنة الموفدة من قبل الوزيرة للتحقيق لاحظت بعض أوجه القصور الأخرى داخل الدار ، وسيقوم فريق العمل بتقييم نفسى وإجتماعى للأبناء وذلك بالتنسيق مع قطاع الصحة النفسية ومؤسسة متخصصة في الرعاية النفسية للأطفال لتقديم أوجه الرعاية المطلوبه للأبناء.