قال محمد مختار جمعة ،وزير الأوقاف ، أن الأزهر ومصر بخير، وسيظلان بخير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مضيفا أن من يلتحق بكلية الدعوة، لابد أن يكون محددا لهدفه واتجاهه، فإذا لم تستشعر أن الله اختارك لخدمة الرسالة، فأنت لم تدرك الحقيقة كلها.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الأوقاف، بندوة "إعداد الداعية ودوره فى مواجهة الفكر المنحرف"، ضمن فعاليات الموسم الثقافى لكلية الدعوة الإسلامية، جامعة الأزهر، بالتعاون مع رابطة خريجى الأزهر.
وأضاف: إذا أردت أن تبنى عالما صحيحا، عليك أن ترشده إلى الصحيح دائما،ل افتا إلى أن الجمهور أصبح لديه وعى ثقافى وفى ازدياد، فمن ترك المتخصصين وذهب إلى غير المتخصصين، فقد سلم عقله إلى الجانب الخطأ، لافتا إلى هناك من يحاول أن يأخذك إلى الطريق الصحيح، وهو التسامح والبناء والتعمير، فهو طريق الإسلام، وآخر إلى طريق التخريب والتكفير، وهو طريق بعيد عن الإسلام .
وتابع: لم يكن الإسلام على الإطلاق دين قتل وتخريب وتدمير، مشيرا إلى أنه ما خير النبى بين أمرين إلا واختار أيسرهما، لذلك فكل ما يتصل بالسباب والشتم والقول السئ ليس من الإسلام فى شئ، وعكس ذلك هو من الإسلام، لافتا إلى أن مهمة الداعية الآن أصبحت غاية فى الصعوبة، مقترحا تنظيم دورات فى كل الاختصاصات.
واقترح مختار جمعة، على عميد كلية الدعوة الإسلامية، عقد محاضرات نوعية للطلاب، عن القضايا الاقتصادية والطبية، لبيان أحكام موضوعات فيها خلاف مثل أطفال الأنابيب، والمضاربة فى البورصة وترتيب زيارة للطلاب لمقرها بوسط البلد.
وطالب طلاب الكلية بالاجتهاد في طلب العلم والتحصيل الصحيح له، مشددا على أنه من يبغى لعلماء الأزهر بديلا ليس علي الطريق الصحيح.
كما طالب وزير الأوقاف، الطلاب بحضور المحاضرات أولا بأول، والسير في طريق العلم والرحمة، والابتعاد عن الداعين إلى التكفير والتشدد والتدمير، وكل من لهم مصالح تخدم الأحزاب والجماعات،
مؤكدا أن الإسلام لم يكن أبدا دين حرق أو تدمير أو تخريب، وإنما للبناء وتعمير الأرض كلها.
وأشار مختار جمعة، إلى أن المكون العلمى حاليا للدعاة مطمئن بعض الشيء، وأن ما نعانيه من ضعف على الساحة الدعوية، هو بسب ضعف المضمون الثقافى لديه.
جاء ذلك، ذلك بحضور الدكتور محمد محمود أبوهاشم ، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء، وزير الأوقاف الأسبق، وأسامة ياسين، نائب رئيس رابطة خريجى الأزهر.