ماذا يفعل المسلمون لو مات الخطيب وهو يخطب الجمعة ؟ سؤال أجاب عليه مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية، حيث جاء رد اللجنة كالآتى :
إنه من المقرر شرعًا أنه إذا حدث عذرٌ للمصلى فى الصلاة، أو الخطيب على المنبر، فإنه يستخلف غيره ليكمل بهم الصلاة أو الخطبة، وكذلك لو فُرِض موتُ الخطيب على المنبر فإنه يجب على أحد المصلين التقدُّم ليُكمل بهم الخطبة على أن تشتمل على أركان الخطبة مع الإيجاز، ويُكمل بهم الصلاة .
ويلى بعض المصلين أمر المتوفَّى – الخطيب – حتى تفرغ الجماعة.
ويدلُ على هذا فعل سيدنا عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - عندما طُعن فى الصلاة.
فلما طعن عمر فى الصلاة "وَتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فَمَنْ يَلِى عُمَرَ فَقَدْ رَأَى الَّذِى أَرَى، وَأَمَّا نَوَاحِى المَسْجِدِ فَإِنَّهُمْ لاَ يَدْرُونَ، غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ، وَهُمْ يَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ، فَصَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَلاَةً خَفِيفَةً ". صحيح البخارى (5/ 16".
وفى هذا الحديث دِلالةٌ على جواز الاستخلاف فى الصلاة، ويقاسُ عليها خطبة الجمعة لأنها جزءٌ من الصلاة، ولم يُنكِر الصحابة هذا الفعل على سيدنا عمر - رضى الله عنه - فكان إجماعًا منهم على صحة ما فعل.
يقول الشيخ عليش المالكى – رحمه الله تعالى :"و" ندب "استخلافه" أى الخطيب "لعذر" حصل له فيهما أو بعدهما فإن لم يستخلف ندب لهم أن يستخلفوا "حاضرها" أى الخطبة هذا محط الندب.". "منح الجليل شرح مختصر خليل "1/ 438" .
وعليه : فإذا مات الخطيب على المنبر فإنه يجب على أحد المصلين الذين حضروا معه الخطبة أن يتقدم ويكمل بهم الخطبة ويتجوز فيها ويكمل بهم الصلاة.