نظمت منظمة العمل العربية، الملتقى السنوى التضامنى مع عمال وشعب فلسطين والأراضى العربية المحتلة الأخرى، بالتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة فى جنيف بمقر الأمم المتحدة بجنيف، على هامش أعمال الدورة "108" لمؤتمر العمل الدولى.
وشهد المتقى رئيس الوفد المصرى، والسفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى، والوفد المصرى المشارك فى المؤتمر، بحضور مكثف ومتميز من الوزراء والسفراء ورؤساء وأعضاء الوفود ممثلى أطراف الإنتاج الثلاثة على المستويين العربى والدولى والإفريقى والأسيوى والأروربى، فضلًا عن عدد من ممثلى الهيئات والمنظمات الإقليمية والعربية والدولية المشاركين فى المؤتمر.
كما حضر الدكتور محمد شتية، رئيس وزراء دولة فلسطين فايز المطيرى المدير العام لمنظمة العمل العربية، جاى رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية والسفير حسن كليب رئيس فريق الحكومات ومتونزى مدوابا رئيس فريق أصحاب العمل،، وكورتاباك رئيس فريق العمل .
وافتتح المطيرى الملتقى بكلمة أعرب فيها عن أهمية هذا اللقاء لدعم شعوبنا الشقيقة فى مواجه قوى البغى والاحتلال ولمؤازرة الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وتقديم الدعم الكامل لأطراف الإنتاج فى دولة فلسطين حتى يتمكنوا من محاربة قوى البغى والعدوان والاستعمار.
وشدد المطيرى على أن التطورات الخطيرة التى تشهدها القضية الفلسطينية لتهويد القدس وتقويض تواصلها الجغرافى فى ظل انتهاكات بعض الدول لمكانتها القانونية والدينية.
وجدد الطلب من مدير عام منظمة العمل الدولية على أهمية تنظيم مؤتمر للمانحين لدعم صندوق التشغيل فى فلسطين بالتعاون والتنسيق مع منظمة العمل العربية، مؤكدا لرئيس وزراء فلسطين أن منظمة العمل العربية تضع كل إمكانياتها فى خدمة عمال وشعب فلسطين .
وفى نفس السياق أعرب رئيس وزراء فلسطين عن شكره البالغ لمدير عام منظمة العمل العربية على الدعم المستمر الذى توليه المنظمة لصالح القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالبرامج التى تقدم فى هذا الإطار، مؤكدًا أن من يعتقد أن فلسطين تبحث عن حل اقتصادى فهو مخطئ لأن الأمر يتعلق بإنهاء الاحتلال، وإن القدس رغم ما تعيشه من محاولات تهويد، ستبقى عنوان العروبة ومفتوحة امام كل الاديان، داعيا لتقديم الدعم للمدينة المقدسة لتعزيز صمود أهلها .
وشدد رئيس وزراء فلسطين، على أن القضية الفلسطينية تعيش تحديات كبيرة من بينها المصالحة الفلسطينية، وهو ما تعمل عليه الحكومة حالياً والاستعداد للتوجه إلى الانتخابات والاحتكام للشعب، أما عن التحدى الثالث والأخير فهو الوضع المالى الصب الذى تعيشه فلسطين .
كما شهد الملتقى كلمات كل من رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية وكلمات من رؤساء الفرق الثلاثة المشاركة فى المؤتمر عبرت فى مجملها عن الاستعداد الكامل لدعم القضية الفلسطينية وإدانة الاحتلال الإسرائيلى وفضح الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى والبلدان العربية الأخرى.
وجاء الملتقى ليعطى صورة حقيقية وواقعية للأوضاع الراهنة، وما يجرى على أرض الواقع من انتهاكات وتجاوزات وممارسات تعسفية من سلطات الاحتلال الصهيونى بحق عمال وشعب فلسطين والأراضى العربية المحتلة الأخرى، وخصوصاً التصعيد الأخير من جانب الاحتلال الاسرائيلى على أرض فلسطين فى الذكرى السبعين للنكبة.