قامت الهيئة الأوروبية للسلام والقيم الإنسانية، بتكريم الفنان والمنتج المصري محمد علي، خلال المنتدى السنوي الذي تعقده الهيئة في لوكسمبورج؛ لمنح صانعي السلام في العالم "جائزة لوكسمبورج العالمية"؛ وذلك لتقديمه فن متميز من أجل السلام في فيلمه "البر التاني"، والذي أنتجه وقام ببطولته، وكذلك العمل على إبراز القيم الإنسانية وتعزيز التعاون بين القارة الإفريقية مع أوروبا من خلال مشروع ثقافي عالمي سيقيمه في مدينة برشلونة لمد الجسور بين إسبانيا ومصر والدول الإفريقية يساهم في التفكير والابتكار وتعزيز رؤية الهيئة الأوروبية للسلام.وتعميق التعاون الثقافي بين برشلونة والاسكندرية.
وأعرب الفنان المصري محمد علي، عن سعادته لتكريمه ضمن المنتدى السنوي للهيئة الأوروبية للسلام والقيم الإنسانية، الجمعة، ومنحه جائزة لوكسمبرج العالمية؛ كفنان مصري ساهم في السلام ومناقشة قضايا حيوية عدة.
وفي كلمته خلال التكريم، قال "علي" إن مصر منذ قديم الأزل تسعى للسلام، مشيرا إلى وجود العديد من القصص والأحداث التي سجلت في التاريخ والتي تبرز عظمة مصر وجهدها الكبير في تحقيق السلام والأمن على مستوى العالم ويشهد علي ذلك أن رمسيس الثانى صاحب أول أتفاقية سلام في التاريخ وقعها مع ملك الحيثيين رغم انتصار الجيش المصري فقد قبل رمسيس السلام هذا وتحتفظ هيئة الامم المتحدة بنيويورك بنسخة أصلية لتلك المعاهدة.
وتابع "علي" أن الفنان المصري بطبعه دائما يحاول تسليط الضوء على قضايا حيوية وهادفة؛ لدفع المسؤولين على تبنيها ومعالجتها ووضع حلول لها.
وبدوره، قال الدكتور فيليكس بينز، رئيس الأكاديمية الملكية للفنون ببرشلونة، والرئيس الشرفي للهيئة الأوروبية للسلام، إن "علي" قام بإنتاج وبطولة فيلم البر التاني.
وأشار فيليكس بينز إلى أن "علي" لديه هدف يسعى إليه وهو تحقيق التعاون بين الدول الإفريقية و الأوروبية.
وأشار "بينز" إلى مساهمة "علي" في مشروع بمدينة برشلونة بإسبانيا، يهدف لتكوين جسر للعلاقات المصرية الإسبانية، وخلق مساحة لتحقيق السلام في العالم.
يذكر أن هذه الجائزة تمنح كل عام منذ 2012، من قبل مؤسسة شنجن للسلام ومنتدى السلام العالمي، وتهدف إلى تكريم المتميزين في مجال السلام.
وتأسست الهيئة الأوروبية للسلام في عام 2005 كمؤسسة خيرية غير هادفة للربح، أقرها الملك هنري الدوق الأكبر في لوكسمبورج في 19 أكتوبر 2007، حيث تسهم الهيئة في بناء عالم أكثر سلما، من خلال تعزيز السلام والتسامح والتفاهم من خلال الحوار متعدد الثقافات بمساعدة المناقشات والمنشورات والمعارض وورش العمل ومنصات الإنترنت واللقاءات وبرامج التبادل والتعليم، وكذلك الدراسات حول السلام.