استضافت اليوم الجمعية الأفريقية، الشباب الأفريقى المشارك فى منحة "ناصر للقيادة الأفريقية"، بمقر الجمعية بالقاهرة، وذلك خلال فعاليات منحة "ناصر للقيادة الأفريقية" التى أطلقتها وزارة الشباب والرياضة (مكتب الشباب الإفريقى والإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى) تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، خلال الفترة من 8 إلى 22 يونيو، بالتعاون مع اتحاد الشباب الإفريقى.
وعقد لقاء بمقر الجمعية للشباب الافريقى بعنوان "مصر.. نقطة انطلاق الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقى"، بحضور السفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية الافريقية والدكتورة آمنة فزاع مؤسس نادى المرأة الافريقية، وذلك ضمن فعاليات انفراد من منحة "ناصر للقيادة الأفريقية".
وأوضح السفير محمد نصر الدين خلال اللقاء تاريخ مبنى الجمعية حيث بدأ نشاطه أواخر عام 1956 وحتى الآن، مبيناً انه كان مسكن الأستاذ الجامعى والدبلوماسى محمد عبد العزيز إسحاق والذى تمت اعارته إلى جامعة الخرطوم بالسودان وكان شغوفاً بحب افريقيا، ثم قام بإطلاق صالون ثقافى بمقر الجمعية حاليا ليتناول موضوعات تخص أفريقيا وشعوبها وينقل تجربته اثناء رحلته فى السودان.
وأكد نصر الدين على دور الزعيم الراجل جمال عبد الناصر فى حركات التحرر الافريقية من الاستعمار والتى انطلقت من الجمعية الافريقية حينها، مبينا انه قدم كل الدعم سواء السياسى او المادى او المعنوى اللازم للطلاب الذين أصبحوا قادة التحرر فى بلادهم حتى استقلت الدول الافريقية فى فترة الستينيات مما جعل الجمعية تحقق مهمتها الاولى التى نشأت من اجلها.
وأشار نصر الدين إلى مهام الجمعية الافريقية والتى تتمثل فى مناهضة التفرقة العنصرية فى جنوب القارة الافريقية بالإضافة إلى رعاية الافارقة فى مصر وتقديم الدعم الكامل لهم والمنح والدورات التدريبية لابناء الدول الافريقية
من جانبها أشادت الدكتورة أمنة فزاع بدور وزارة الشباب والرياضة فى لم شمل الشباب الافريقى ودعمهم من خلال تنفيذ مثل هذه المنحة لتبادل الثقافات والخبرات وتحقيق التقارب بين شباب القارة الافريقية.
كما أكدت على أن الجمعية الافريقية تعد احدى جهود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بهدف لم شمل القارة الافريقية حيث انطلقت منها حركات التحرر وحمل المعدات والسلاح بالإضافة إلى انها كانت صالون ثقافى يجمع أبناء الدول الافريقية، مشيرة إلى دورها فى تحرر افريقيا من الاستعمار.
وأوضحت فزاع مهام وقطاعات الجمعية والتى تتمثل فى القطاع الدبلوماسى الذى يخدم أبناء الجاليات وشئون الطلاب الافارقة، والقطاع الثقافى الذى يقوم على التواصل والحوار بين دول القارة الافريقية فى مجالات الادب والثقافة والفن والسنما والمسرح، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والذى ينظم دورات وورش عمل لتعليم الافارقة اليات الحاسب الآلى ويقدم شهادات معتمدة من القرية الذكية، بالإضافة إلى قطاع التدريب والتنمية البشرية وتطوير الذات والذى يقدم دورات وورش عمل مجانية للافارقة فى مجال اعداد القادة، الإذاعة، الاعلام، الصحافة والصحة النفسية وقطاع البيئة الذى يهدف إلى التوعية بالبيئة الافريقية وقطاع نادى المرأة الافريقية الذى يناهض التحديات والمشاكل التى تواجهها المرأة الافريقية.
فيما أوضح عبد الله بشير نائب رئيس الاتحاد العام للطلاب الافارقة أن الاتحاد يعد احد كيانات الجمعية الافريقية تحت مظلة الاتحاد الافريقى ويقوم على مبادئ الوحدة والاخاء والتضامن، مشيراً إلى انه يقوم بتقديم المساعدات العلمية والمادية والمعنوية لجميع طلاب الدول الافريقية بجمهورية مصر العربية وكذلك الحفاظ على الهوية الافريقية.