افتتح الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، اليوم الاثنين، ورشة عمل "الاستخدام المسئول للمبيدات التعرض المهنى للمتعاملين مع المبيدات" التى تنظمها وزارة الزراعة بالتعاون مع إحدى الجمعيات فى مصر لحماية المحاصيل، بمشاركة خبراء سمية المبيدات فى مصر، وخبير دولى.
وقال "عبدالمجيد"، فى كلمته، إن اللجنة نجحت مع أحد جمعية حماية المحاصيل فى استقدام خبير أجنبى (دكتور رامان ثراكاد) متخصص فى مجال تقييم مخاطر سلامة الإنسان لاستعراض آليات الحد من مخاطر سوء استخدام المبيدات والاستخدام المسؤول للمبيدات.
وأضاف رئيس لجنة المبيدات، أن اللجنة تحاول أن تعمل فى اتجاهات مختلفة للاستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات للعمل على تفادى التعرض لهذه المواد السامة لتحقيق الاستخدام الآمن والمسئول، مشيرا إلى أن اللجنة بدأت العام الماضى برصد متبقيات المبيدات فى الخضراوات والفاكهة فى الأسواق المحلية، ونعمل بصرامة وجدية شديدة من خلال المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات والمعمل المركزى للمبيدات من خلال بروتوكول يتم من خلاله إعداد تقرير كل 3 شهور عن حالة متبقيات المبيدات فى مختلف المحاصيل الرئيسية على مائدة المصريين وفقا للموسم الزراعى.
وكشف رئيس اللجنة، أنه سوف يتم تشكيل فريق عمل لتحليل النتائج التى رصدها المعملين حول حالة متبقيات المبيدات فى مختلف المحاصيل المدرجة فى قائمة التحليل، مشيرا إلى أنه بناء على تحليل هذه النتائج يتم تحديد موقف اللجنة من ناحية استخدام مبيد معين أو حظر تداوله أو فرض قيود على استخدامه، لحماية صحة المواطن المصرى باعتباره أولوية أولى للدولة المصرية، فضلا عن أهمية ذلك فيما يتعلق بتحليل المنتجات التى يتم تصديرها إلى الخارج وفقا للقواعد المعمول بها دولية لزيادة الصادرات الزراعية المتعلقة بقيم متبقيات المبيدات، ولذلك لابد أن يكون لدينا قاعدة من المعلومات العلمية السليمة التى تقود إلى المعرفة تكون متاحة للجميع.
وأشار عبد المجيد، إلى أن هذه الدراسات ونتائج التحليل والرصد الدورية تفيد فى وضع إستراتيجية لعمل وتوجيه التدريب والإرشاد لمعالجة السلبيات والارتقاء بالإيجابيات، موضحا أن الإدارة الجيدة للمبيدات فى مصر، بدت واضحة من خلال تخفيض المبيدات ذات البطاقة الحمراء وزيادة نسبة البطاقة الخضراء للمبيدات، حيث تصل نسبة المبيدات المستخدمة فى مصر من البطاقة الحمراء ذات السمية الشديدة إلى 4%، بينما تصل هذه النسبة فى البطاقة الخضراء إلى 60%، وتقع باقى المبيدات ما بين الخضراء والحمراء، والتى يطلق عليها المبيدات ذات البطاقة الصفراء والزرقاء.
وأوضح رئيس لجنة المبيدات، أن تقييم مخاطر تداول المبيدات، هو أحد الموضوعات الهامة، التى يجب اختراقها للبحث فى مسبباتها لحماية الصحة العامة، مشيرا إلى أنه تم تنظيم عدد من الدورات المتخصصة فى مجال الإسعافات الأولية فى حالة التعرض غير الآمن للمبيدات والتعامل مع هذا الملف بمشاركة خبراء من وزارة الصحة وأساتذة سمية المبيدات.
وأعرب "عبد المجيد" عن أمله للتوصل إلى قناعات فيما يخص المخاطر المرتبطة بتداول المبيدات من ناحية حجم وتوقيت الجرعات، وكل النقاط الخلافية حول طريقة الاستخدام والتداول، سواء فيما يتعلق بتعريف بعض المفاهيم المرتبطة بدرء المخاطر أو الضرر الواقع على المتعاملين فى منظومة تداول المبيدات للتعرف الدقيق على خصائص الخطر والتعرض للمبيد، وتكرار التعرض ومدته والاستجابة التى تحدث عن التعرض للمبيدات، وهو ما يستجوب أن نفحص هذه الملفات بدقة لتحديد آليات الحماية اللازمة من هذه المخاطر.
وشدد على أن لجنة مبيدات الآفات تحاول أن تقدم بعض الجهد فى مجال الحد من مخاطر التداول غير المسؤول للمبيدات بخلاف دور اللجنة الأصيل فى تسجيل المبيدات ونتفاعل أكثر مع المجموعات المختلفة للمبيدات من خلال تعظيم البرامج التدريبية، والعمل المشترك بين أعضاء اللجنة وخبرائها كفريق تحكمه لوائح العمل الجماعى وعمل اللجنة هو إفراز لجهود اللجنة.