زار الشيخ جمال فودة، إمام مسجد النور الذي تعرض مصلوه لمذبحة في نيوزيلندا، اليوم الاثنين، مشيخة الأزهر.
وأدان الأزهر الشريف بشدة أي اعتداء إرهابي على أي دار عبادة لأي دين من الأديان، مبينًا أن الإرهاب يرتكب من قبل أصحاب الفكر المنحرف من مختلف الأديان إلا أن هناك من يسعون لإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والترويج للإسلاموفوبيا، في حين لا يتم الربط بين الممارسات الإرهابية لأتباع الديانات الأخرى وبين أديانهم، التي نرى أنها أيضًا بعيدة عن هذا العنف.
وأكد الأزهر أن أئمة المساجد خاصة في الغرب عليهم مسؤولية توضيح حقيقة الدين الإسلامي، ورفض محاولات ربطه بالإرهاب، معبرًا عن خالص تحياته وتقديره لرئيسة وزراء نيوزيلندا السيدة جاسيندا أرديرن لمواقفها المساندة والمتعاطفة مع المسلمين في بلادها، كما وجه فضيلته رسالة للمسلمين في نيوزيلندا بأن يكونوا عامل بناء واستقرار في بلادهم، وأن يعبروا بصورة مشرفة عن الإسلام الذي يعلي من قيم الوطن والمواطنة.
من جانبه نقل إمام مسجد النور بنيوزيلندا تقدير وعرفان مسلمي نيوزيلندا للأزهر الشريف على دعمه للمسلمين، وسرعة إدانته ورفضه للحادث الإرهابي الذي تعرضوا له وتصنيفه ضمن الأعمال الإرهابية، وهو ما كان له أثر كبير في تعامل المجتمع الدولي معه كعمل إرهابي.