أبرزت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية المعركة التى تخوضها مصر لوقف دار مزادات "كريستيز" فى بريطانيا من بيع تمثال لأشهر فراعنة مصر القديمة، توت عنخ آمون عمره 3000 عام، وذلك فى مزاد فى لندن شهر يوليو المقبل مقابل 4 ملايين جنيه استرلينى.
وأوضحت أن وزارة الآثار المصرية سارعت بالإعلان عن سعيها لإيقاف البيع حتى يتم التحقق من أصل التمثال، وهو الأول من نوعه الذي يتم طرحه في السوق منذ عام 1985، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يباع مقابل أكثر من 5 ملايين دولار، وهو ثمنا باهظا لسوق الآثار.
ومن جانبها، تصر دار مزادات كريستيز المملوكة لفرنسيين على أن عملية البيع سليمة تقول إنها أبلغت السلطات المصرية بتفاصيل التمثال النصفى عندما نشرت كتالوجها. وقالت "تلتزم كريستيز التزاما صارما بالمعاهدات الثنائية والقوانين الدولية فيما يتعلق بالممتلكات الثقافية والتراث". لا يزال من المقرر أن يستمر المزاد كما هو مخطط.
لكن مبيعات الآثار أثارت بشكل متزايد نزاعات حول أصل الأثر من قبل السلطات في بلدان المنشأ مثل مصر واليونان وتركيا. وتقول تلك الدول إنه رغم القيود التي تفرضها الاتفاقيات الدولية وزيادة التدقيق من جانب المتاحف ودور المزادات العلنية ، إلا أن القطع المكتسبة بطريقة غير قانونية لا تزال تجد طريقها إلى سوق الفن.
وأضافت "فايننشال تايمز" أنه في السنوات الخمس الماضية، تمكنت مصر من استعادة حوالي 1500 قطعة من الأشياء التي يتم الاتجار بها بشكل غير قانوني من دول أوروبية ودول أخرى بالإضافة إلى أكثر من 22000 عملة نقدية.