مأساة تعيشها أسرة محمد السيد الذى يعمل نجار مسلح بقرية "اللشت" مركز العياط محافظة الجيزة منذ ولادة ابنته فاطمة ذات الأشهر العشرة، بعدما ولدت مُصابة بـ"مياه على المخ"، وتحتاج إلى جراحة تكلفتها تتخطى حاجز الـ50 ألف جنيه، خاصة أن المستشفيات الحكومية كعادتها لا تسمن أو تغنى إنما تُزيد المعاناة من خلال التعليمات البيروقراطية العقيمة.
الأمل فى علاج فاطمة لا ينقطع عن عائلة محمد السيد، التى تعيش فى منزل بسيط للغاية مكون من عدد قليل من الحجرات يغيب عنها الأثاث، ناهيك عن الحوائط الممتلئة بالشقوق والأرضية المتهالكة، ورغم هذا يتحدث أفراد الأسرة عن رضائهم بقضاء الله، واصفين لحظة ولادة فاطمة بالأسعد فى حياتهم بعدما أجهضت الأم أربعة مرات من قبل، وباتت زوجته غير قادرة على الإنجاب خاصة أنها لا يُمكنها الوضع بشكل طبيعي، وحاليًا حالتها الصحية لن تتحمل الولادة القيصرية.
والدة فاطمة روت لـ"انفراد" تفاصيل معاناة ابنتها حديثة الولادة، قائلة: "بنتى جاتنى بعد أربع مرات أجهضت فيهم، لكن الدكاترة قالولىّ ساعتها إنها مصابة بـ"مياه على المخ"، وكانت رأسها ساعتها حجمها طبيعى لكنها كل ما تكبر شوية يزيد حجم رأسها لغاية ما وصلت للصورة ديه دلوقت ومش عارفه أعمل إيه".
وتابعت أم فاطمة حديثها: "رحت أكتر من مستشفى حكومى، وكله بيقول روحى عالجيها برا، وكمان فى معهد الأورام قالوا ممكن تتعمل العملية لكن بقالى فترة منتظرة من غير أى رد، وفى مستشفى سرطان الأطفال أفادونى بأن مرضها خارج عن تخصصهم"، مضيفة: "إحنا بعنا عفش البيت عشان نعالجها لكن معندناش حاجة تانية نبيعها كل اللى عاوزه أنى أعالج بنتى".
وناشدت والدة فاطمة المسئولين أو أى شخص يمكنه المساهمة فى علاج ابنتها التى لا تملك سواها فى الحياة، قائلة: "كل اللى عايزه إنهم يعالجوا بنتى انا مش عاوزة حاجة لىّ، ومش عارفة اتصرف أو أعمل إيه أو أروح فين".