أصدرت الكنيسة القبطية، اليوم، العدد الجديد من مجلة الكرازة الناطقة باسمها، بغلاف يحمل أيقونة قبطية للشهيد الطفل أبانوب النهيسي، وذلك بمناسبة ذكرى استشهاده في 24 أبيب - 31 يوليو.
جاءت افتتاحية العدد لقداسة البابا تواضروس الثاني تحت عنوان " التعليم الكنسي"، إذ أكد البابا أن الدور التعليمي الذي تقوم به الكنيسة مستمد من المسيح المعلم الصالح، والذي كان يعلم في المجامع والهيكل والأعياد بل وفي كل يوم، وأشار قداسة البابا إلي أن الجوانب الرئيسية لمنظومة التعليم الكنسي هي ثلاثية الأبعاد: المُعلم - المنهج - المُتعلم.
وقد أفرد قداسته مقال اليوم للحديث حول العنصر الأول، وهو المُعلم.
وقال البابا: يجب أن يكون شخصًا ذا مواصفات خاصة: معرفيًا وروحيًا و أخلاقيًا و كنسيًاو اجتماعيًا وأن تتوزان هذه العناصر في شخصيته ودراسته وتحصيله المعرفي.
واستعرض قداسة البابا عدة مستويات لوصف المعلم وكيف يكون:
١- القارئ: وهو الإنسان الذي يقرأ لنفسه أو لآخرين ويثقف ذاته سواء في القراءات الدينية بأنواعها أو الثقافية بأنواعها.
٢- المدرس: وهو الذي له صلاحية التدريس ونقل المعرفة إلي الآخرين بوسائل تربوية سليمة وينطبق هذا علي خادم مدارس الأحد، وفصول الشباب وعلي الكاهن والأسقف بصور متدرجة.
٣- الواعظ: وهو الذي لديه مهارة مخاطبة الآخرين في كل المستويات التعليمية.
٤- المحاضر: وهو شخص صاحب خبرات متميزة في مجال ما.
٥- الباحث: وهو صاحب الأبحاث الدينية أو العلمية وقد حصل علي شهادات الماجستير والدكتوراه عن أبحاثه.
٦- المتأمل: وهو الذي تعمق وراء النصوص الدراسية وصارت له تأملات متنوعة ومتوازنة.
٧- الكاتب: وهو الذي يستطيع أن يصيغ معرفته وقراءاته ودراساته في صورة مكتوبة بأسلوب رصين واضح.
وعن المقالات كتب الانبا باخوميوس، بعنوان " اشتياقات إلي الأكاليل" متأملًا في الأية القائلة علي لسان القديس بولس الرسول "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وعن خطورة التعاليم التي تحوي هرطقات وكيفية مواجهتها كتب نيافة الأنبا بنيامين مقاله تحت عنوان " خطورة البدع والهرطقات".
يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.