أشارت صحيفة الدبلوماسية الإيطالية Giornale Diplomatico إلي أن السفارة المصرية فى روما تقوم بحملة دبلوماسية واسعة النطاق فى كافة أرجاء إيطاليا ، ورصدت الصحيفة - التى تهتم بمتابعة القضايا السياسية الدولية والتفاعلات الإقليمية مع التركيز على إيطاليا وعلاقاتها مع الدول – الأنشطة التى قام بها السفير هشام بدر سفير مصر لدى إيطاليا خلال شهر يوليو الجارى.
وسلطت الصحيفة في مقال لها بالعدد الأخير الضوء على الاحتفالية التى أقامتها السفارة المصرية بمناسبة العيد الوطني والتى حضرها لفيف من أبرز الشخصيات المؤثرة من المجتمع الإيطالي، من مجلس النواب والشيوخ والمستشارين الدبلوماسيين لرئيس الجمهورية الإيطالية ورئيس الوزراء بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي، كما أشارت الصحيفة أيضاً إلى الفاعلية الرئيسية للحفل التي تمثلت في أداء غنائي تم بالتناوب بين الفنانين المصريين والإيطاليين لمقطوعات من الأوبرا لينتهي العرض بأداء مشترك يعكس حجم الترابط بين الشعبين والتمازج الحضاري والثقافي فيما بين مصر وإيطاليا.
وتناولت الصحيفة زيارة السفير هشام بدر ووفد من السفارة المصرية والدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الأسكندرية إلى جزيرة صقلية ، بهدف تعزيز التعاون بين المحافظ ومدن الجزيرة، مبرزةً حجم الترابط التاريخي بين المدينتين، وهو ما انعكس في اهتمام كافة المسئولين الإيطاليين بمقابلة المحافظ الذي كان على رأس الوفد المصري، فبداية بمدينة كاتانيا الساحلية تم توقيع اتفاقية التآخي مع مدينة الإسكندرية لترسي إطار تعاون شامل يضم مجالات حيوية عدة مثل النقل البحري والتجارة والاستثمار وتبادل البعثات الآثرية، فضلاً عن تدشين خط جوي بين المدينتين.
كما انتقلت المقالة إلى مدينة راجوزا مسقط رأس جوهر الصقلي مؤسس مدينة القاهرة وجامعة الأزهر الشريف، والتي قام السفير هشام بدر والمحافظ برفع الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين منزل جوهر الصقلي بالمنطقة التي ولد فيها، ليمثل بيت الصداقة المصري الإيطالي وشاهدًا على حجم الارتباط التاريخي الوثيق بين مصر وإيطاليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رحلة الدبلوماسية المكوكية للسفارة المصرية لم تتوقف عند راجوزا، بل انتقلت إلى مدينة أجريجنتو محطة الثقافة والتاريخ في صقلية، والمركز الديني الرئيسي بالجزيرة حيث التقى الوفد المصري بالكاردينال مونتينيجرو كاردينال مدينة أجريجينتو الذي تربطه علاقة وثيقة بالبابا فرانسيس الثاني بابا الفاتيكان في مصر، حيث تمخضت عن الزيارة الاتفاق على عقد زيارته الأولى إلى مصر، تمهيدًا لإطلاق أول رحلة حجاج من مدينة صقلية بمسار العائلة المقدسة.
جدير بالذكر فقد رسمت السفارة المصرية في روما تحت قيادة السفير هشام بدر نموذجًا بارعًا لكيفية التأثير الدبلوماسي واستخدام القوى الناعمة المصرية في جذب المجتمعات للتعرف عن قرب على الحضارة والثقافة المصرية، وتنمية شعورهم بالترابط والآلفة مع مصر.