واصل دير الآباء الدومنيكان الكاثوليكى، برنامجه "تيو دوم" أو تعلم اللاهوت مع الدومنيكان وذلك بالجزء الثاني الذى استضافته كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون،إذ سبق وأطلق الدير المرحلة الأولى من برنامجه لنشر التعاليم اللاهوتية الشهر الماضى.
الأب مينا عبد المسيح الدومنيكانى، قال فى تصريحات نقلها المركز الإعلامى الكاثوليكى، إن الجزء الأول من البرنامج تناول قضية المرض والخطيئة، حيث شرح الآباء للمشاركين علاقة المرض بالخطيئة بعدما كانت الكنيسة الكاثوليكية تقنع رعاياها فى العصور الوسطى بفكرة قبول المرض باعتباره ابتلاء من الله وتكفير عن الخطيئة مشيرا إلى أن برنامج تيو دوم لتعلم اللاهوت بدأ منذ خمس سنوات فى فرنسا فرأى آباء الدير بالقاهرة نقل التجربة إلى مصر.
وأشار الدومنيكانى ،إلى أن الجزء الثاني من المحاضرات تناول قضية إرادة الله والحرية وهل هناك تعارض بينهما أم لا بينما جاء اللقاء الثالث بعنوان حرية الإنسان.
وفى المؤتمر الثاني للدومنيكان الذى استضافته كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون، كان شعار المؤتمر "لن أؤمن بهذا الإله"، إذ ناقش العلاقة بين الشر والخطيئة وفقا لما قاله الدومنيكاني مضيفا: الحضارات القديمة كانت تنظر للشر باعتباره غضب من الإلهة لذلك تحاول أن تتجه لقوة إلهية ضد الشر، فنقرأ فى أساطير الحضارة الفرعونية وحضارة بين النهرين مثل هذه الأمثلة التى تستخدم تعاويذ لصد هذا الشر.
أما الأب جودت الدومنيكاني،الحاصل على الماجستير الدولى فى الدراسات الإسلامية من جامعة ليل بفرنسا،فناقش موضوع الضمير فى المنظور المسيحى المعاصر ، موضحا أن الضمير قوة تطلب منا أن نتجنب الشر وأن نعمل الخير، لأنه يعمل على مستويات عدة، قبل أن نقوم بعمل ما أما أن يمنعنا أن نقوم أو ينصحنا ويطلب منا أن نتجه له
واستكمل الدومنيكانى، أثناء العمل يصبح الضمير صوت خافت لأننا سنصبح مأخوذين بما نقوم به، وبعد أن نعمل إذا كان العمل مشين سيعود الضمير ليؤنبنا ،و يعطينا الطريق الصحيح لكى نتبعه بعد ذلك ، مشيرا الى أن الضمير يتأثر بالتربية والتعليم وروحانية الأديان، ولكنه دائما يقول الحقيقة، وله تشعبات عديدة فى حياتنا فهو يأخذنا من ظلمات الأعمال ومن الغريزة إلى نور الله.
شارك فى هذا المؤتمر طلاب من مرحلة ثانوي وجامعة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية إذ تحرص على تثقيف الشباب فى الأجازات الصيفية.