أكد رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس علي عيسى، أن هناك فرصا كبيرة وواعدة لزيادة الاستثمار والتبادل التجارى مع الصين خلال السنوات المقبلة.
وقال عيسى في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) " إننا في جمعية رجال الأعمال المصريين مهتمون بالصين منذ فترة طويلة لثقتنا الكبيرة في الصين وامكانياتها الهائلة وقدرتها الفائقة على الإنجاز".
وأضاف أن "الاقتصاد الصيني يمثل ركيزة أساسية وكبيرة في الاقتصاد العالمي، لذلك شكلنا في عام 2007 لجنة خاصة لتنمية العلاقات الصينية - المصرية".
وتابع قائلا، "لاشك أن الصين دولة اقتصادية عظمى، وتعتبر الشريك التجاري الأول لمصر"، مشددا على أن مصر تسعى لتكون الشريك الأكبر للصين في افريقيا.
وأردف "نبحث حاليا كيفية زيادة التبادل التجاري بين الطرفين، وزيادة الاستثمارات الصينية بمصر، خاصة بعد انضمام مصر لمبادرة الحزام والطريق التي أعلنها الرئيس الصيني في عام 2013".
وأكد على أهمية مبادرة الحزام والطريق في دعم جهود مصر لإقامة المشروعات الضخمة، وفي مقدمتها مشروع محور تنمية قناة السويس لتكون مركزا صناعيا لوجيستيا، والتي تمثل فرصة للشركات الصينية ودول الأطراف في مبادرة الحزام والطريق.
وشدد على أن مبادرة الحزام والطريق تمثل أساسا مهما للشراكة المصرية - الصينية في ضوء أن مصر قوة إقليمية رئيسية في الشرق الأوسط لا يمكن تجاهل اقتصادها.
وأطلقت مبادرة الحزام والطريق، وهي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من قبل الصين في العام 2013، حيث تهدف إلى بناء شبكة التجارة والبنية التحتية التي تربط آسيا مع أوروبا وافريقيا من خلال إحياء طرق التجارة القديمة.
ولفت رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين إلى أن الاقتصاد المصري يتعافى بشكل كبير، وآخذ في النمو والتطور، منوها إلى أن الاقتصاد المصري ثالث اقتصاد في العالم نموا هذا العام.
وأعرب عيسى عن تفاؤله بزيادة الاستثمارات الصينية بمصر بشكل كبير خلال السنوات القادمة، مؤكدا أن هذا التفاؤل بناء على واقع وليس مجرد أمنيات.
وأشار في هذا الصدد إلى توقيع منطقة (تيدا) للتعاون الاقتصادي والتجاري في العين السخنة العام الماضي على برتوكول مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوسيع مساحة المنطقة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى لها، لجذب المزيد من الاستثمارات إليها.
وأنهت شركة "تيدا" الصينية المرحلة الأولى التي تضمنت تطوير 1.25 كيلو متر مربع من المنطقة الصناعية في العين السخنة، شمال غرب خليج السويس، وبدأت في المرحلة الثانية لترفيق مساحة ستة كيلو مترات.
وتضم منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري حوالي 67 كيانا، هي 33 كيانا صناعيا، و34 كيانا لوجسيتيا.
كما أشار عيسى إلى وجود نحو 1200 شركة صينية ما بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة تعمل بمصر، وشركات المقاولات الصينية تنفذ أعلى برج في افريقيا بالعاصمة الادارية الجديدة بنجاح تام، بالاضافة إلى الكثير من مشروعات البنية التحتية، ما يزيد من الأمل في زيادة الاستثمارات الصينية بمصر.
وبلغت قيمة الاستثمارات الصينية في مصر 7 مليارات دولار، 90 بالمائة منها تم ضخه في السنوات الخمس الماضية، ووفرت هذه الاستثمارات نحو 40 ألف فرصة عمل، بحسب السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ.
وتشهد العلاقات المصرية - الصينية تناميا وزخما كبيرا، خاصة منذ رفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر 2014.
وبحسب إحصائيات الجمارك الصينية، وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 13.8 مليار دولار في عام 2018، بزيادة 27.7 بالمائة على أساس سنوي.