احتفل آلاف الأقباط اليوم السبت بمرور 97عامًا على ميلاد البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
منذ الصباح الباكر، استقبل مزار البابا شنودة بدير الانبا بيشوي مئات الزوار الذين حرصوا على زيارة ضريح البابا الراحل طلبًا لبركته فانشدوا له المدائح وصلوا له.
ولد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد في أسيوط عام 1922 يتيمًا بعد أن توفيت أمه، وانتقل مع أخوته إلى حي شبرا، حتى شب يافعًا من معلمي مدارس الأحد في الكنيسة القبطية، ثم دخل دير السريان قاصدًا الرهبنة عام 1953حتى صار أسقفًا للتعليم وانتخب بطريركًا للكنيسة بعد وفاة البابا كيرلس السادس.
فى مارس من العام 1971يرحل البابا كيرلس وبعدها بشهور يتوج الأنبا شنودة بابا للكنيسة ويصبح البطريرك الـ١١٧ لكنيسة مارمرقس، وتبدأ الكنيسة مرحلة أخرى فى تاريخها.
طوال مدة خدمته عمل البابا شنودة على تخريج أجيال من الأساقفة والكهنة يحملون رسالة مارمرقس الرسول فى مصر وخارجها، ففى عهده تم تعيين أكثر من 100 أسقف وأسقف عام، بما فى ذلك أول أسقف للشباب، وأكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة فى القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر. أولى اهتماما خاصا لخدمة المرأة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكان البابا يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا فى الدير، وحبه لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها فى الكنيسة القبطية حيث تم فى عهده رسامة (تعيين) المئات من الرهبان والراهبات، وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج مصر وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التى اندثرت.
وفى بداية عصر مبارك عاد البابا إلى الكاتدرائية محمولًا على أعناق الأقباط، وتغيرت العلاقة مع الدولة من العداء إلى الشد والجذب، واستمر البابا فى كتابة مقاله بالأهرام كصحفى تخرج فى كلية الآداب بينما حولت الكنيسة أشعاره إلى ترانيم.
يوم وفاة البابا تحول ديره بوادى النطرون لما يشبه عاصمة مؤقتة لمصر حين انتقلت قيادات الدولة التنفيذية والشعبية لتودعه فى كنيسته.