استغلت إسرائيل صورة نشرتها وكالة الفضاء الأوروبية مؤخرا لنهر النيل يظهر فيها باللون الأحمر نتيجة الأشعة تحت الحمراء التى التقطت بها الصورة لتوضح تأثير الحرارة الناتجة من النباتات المحيطة بضفتى النهر، لتزعم أن اللون الأحمر يذكر اليهود بقصة "الضربات العشر" فى عهد نبى الله موسى.
النيل بالأحمر الداكن
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن صورة نهر النيل فى مصر باللون الأحمر الداكن، يذكر اليهود بالضربة الأولى فى قصة موسى – عليه السلام - عندما تحول النهر إلى دماء عقابا لفرعون مصر، مشيرة إلى أن هذه المرة، المسئول عن اللون الأحمر ليس الغضب الإلهى، ولكن القمر الصناعى الأوروبى "سنتينل -3" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والذى التقط الصورة، لقياس طاقة الأشاعة تحت الحمراء.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الحرارة الصادرة عن النباتات المحيطة بالنهر هى المسئولة عن اللون الأحمر، مشيرة إلى أن القمر الصناعى، الذى أطلق فى شهر فبراير الماضى، صمم لمراقبة التغييرات البيئية حول العالم.
برنامج "كوبيرنيكوس"
ولفتت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن هذا القمر يعد الثالث من أصل عشرات الأقمار الصناعية فى الفضاء، التى تشكل برنامج "كوبيرنيكوس"، التى تصفه وكالة الفضاء الأوروبية كأكثر نظام متطور لمراقبة كوكب الأرض.
وتم تزويد قمرين فى الفضاء برادارات وكاميرات عالية الجودة، ويضيف القمر "سنتينل-3" أجهزة لقياس درجات حرارة البحر والبر وغيرها.
توقع حالات الجفاف
وسيتمكن القمر من توقع حالات جفاف قادمة بواسطة تسجيل تغيرات بسيطة فى لون السطح، التى تدل على أن النباتات قد تموت.
وأحد أكبر ميزات "سنتينل-3"، حسب الصحيفة العبرية، هى قدرته على مسح الأرض بأكملها خلال يوم واحد تقريبا وإرسال المعطيات خلال ساعات، ما يعطى العلماء وصناع القرار معلومات مفصلة عن التغيرات البيئية فى الوقت الحقيقى تقريبا، كما سيتمكن القمر بقياسه لدرجات حرارة البحار من تعزيز توقعات الأرصاد الجوية للوقت القريب والمساعدة بتعقب تأثيرات التغيير المناخى.