شارك وزير الطيران المدنى فى المؤتمر الإفريقى لأمن الطيران وتسهيلات السفر، الذى يعقد فى الفترة من 7-8 أبريل الجارى بمدينة ويندهوك بجمهورية ناميبيا بحضور سارا أمادهيلا، رئيس وزراء ناميبيا وعدد 18 من الوزارء الأفارقة المسؤولون عن أمن الطيران المدنى وتسهيلات السفر.
كما شارك بالحضور رؤساء وممثلى منظمات الطيران العالمية والإفريقية منها الأيكاو والأفكاك والأياتا والأفرا ومنظمتى الأتحاد الأوروبى والإفريقى والأمم المتحدة وممثلى بعض الدول الآخرى من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وبعض دول قارة آسيا.
وتنظم للجنة الإفريقية للطيران المدنى هذا المؤتمر برعاية مفوضية الاتحاد الإفريقى، حيث تقوم المفوضية بدور التنسيق فيما يتعلق بقطاعات النقل والاتصالات والسياحة وتسعى لتوفير الشروط المطلوبة لبناء إطار عام يسمح بتوفير استجابة فعّالة وسريعة للتهديدات المتغيرة فى القارة السمراء والتى تشمل الطيران المدنى والعمل على تحسين أمن الطيران ومنح تسهيلات للركاب والأمتعة والبضائع والبريد العادى والطرود السريعة وذلك تحت شعار "توفير مجال جوى واحد آمن ومأمون من أجل تنمية وتكامل إفريقيا.
وتداول الوزراء الأفارقة فى اجتماعات سابقة موضوع أمن الطيران وتم الاتفاق على عدة قضايا وخاصة الحاجة إلى تشكيل فريق إقليمى لأمن الطيران وٕانشاء وحدة بحوث لمكافحة الإرهاب داخل المركز الإفريقى لتقوم بدراسات وبحوث بشأن الإرهاب مع ضرورة تفعيل "الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "ودعم مختلف البرامج والأهداف والمقاصد، التى تُتبع حاليا وفقا لحملة منظمة الإيكاو "عدم ترك أى بلد وراء الركب" التى بدأت فى عام 2014.
كما حرص الوزراء الأفارقة على التأكيد على الالتزام بمنع التدخل غير المشروع بكل أشكاله ضد الطيران المدنى والاهتمام بمكافحة التهديدات الإرهابية التى يواجهها مع الأعتراف الكامل بالدور الريادى للمنظمة الدولية للطيران المدنى (الإيكاو) لتكثيف التعاون بين الدول لتحسين أمن الطيران المدنى.
ومن أهم توصيات المؤتمر ضرورة حرص الدول الإفريقية على تشكيل لجان وطنية لأمن الطيران المدنى وتسهيلات النقل الجوى المدنى لبدء العمل بحلول عام 2020، والعمل على تعزيز شبكة نقاط الاتصال الوطنية لتبادل المعلومات فى الوقت المناسب ومنع التعامل بجوازات السفر غير المقروءة، آلياً.
وأشار شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، إلى أهمية أمن الطيران وتسهيلات السفر لتنمية قطاع النقل الجوى فى جميع أنحاء العالم وتأثيره على تنمية الاقتصاد الوطنى وخاصة بإفريقيا.
وأعرب الوزراء عن أهمية النقل الجوى لزيادة التفاعل بين الشعوب وتبادل الثروات والحاجة الملحة لتنفيذ استرتيجيات وطنية وإقليمية خاصة أمن الطيران المدنى بقارة إفريقيا بهدف الترويج للنقل الجوى كوسيلة هامة من وسائل النقل التى تعزز تنمية وتكامل إفريقيا.
من جانبه تعهد الوزراء الأفارقة بضمان توفير مصادر مستدامة للتمويل والموارد اللازمة لمراقبة أمن الطيران بصورة فعالة وتنفيذ التدابير اللازمة لتسهيلات السفر وتوفير الفرص التدريبية المستدامة لأمن الطيران.
وأختتمت أعمال المؤتمر بتوجيه نداءً رسمى للإيكاو واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة وبنك التنمية الإفريقى وجميع شركاء ومنظمات التنمية فى مجال الطيران المدنى لتعزيز برنامج الاتحاد الإفريقى فى مجال أمن الطيران والعمل على تعزيز التعاون فى القطاع الفرعى للنقل الجوى من خلال الدول الإفريقية والجماعات الاقتصادية الإقليمية وكذلك دعوة دول إقليم إفريقيا والمحيط الهندى إلى توفير الموارد ودعم تنفيذ خطة الإيكاو الإقليمية لأمن الطيران بإفريقيا.
وتقدم الوزراء بطلب لمفوضية الاتحاد الإفريقى للتصدّيق على توصيات المؤتمر خلال الجمعية العامة المقبلة للاتحاد الإفريقى لرؤساء الدول والحكومات.