قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة شيركو حبيب؛ إن حكومة الإقليم لديها تعاون وتفاهم وتنسيق كبير مع الحكومة الاتحادية ببغداد لمكافحة الإرهاب، واصفا الكرد بأنهم شركاء للمصريين فى مكافحة الإرهاب بالمنطقة أيضا.
وأضاف حبيب؛ فى تصريحات صحفية مساء اليوم الجمعة؛ أن إعلان السلطات المصرية عن تصفية خلية إخوانية متورطة في تفجير إرهابي أمام معهد الأورام بالقاهرة أودى بحياة نحو 20 شخصا، يؤكد على قدرة وعزيمة القيادة السياسية وأجهزة الأمن فى مصر على محاربة الإرهاب ودحض جماعاته، واصفا الثأر للأبرياء بأنه انتقام قوى لشهداء الجرائم الإرهابية بالمنطقة والعالم كله.
وأشار حبيب؛ إلى أن إقليم كردستان استقبل أكثر من مليونى نازح ولاجئ رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى مر بها، وهناك أكثر من نصف مليون نازح ولاجئ فى مدن الإقليم حتى الآن، مشيدا بالتعاون الأمنى الجيد مع بغداد ودول المنطقة.
وأكد ممثل الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة؛ أن الشعب الكردى له علاقات تاريخية ووطيدة مع الشعب المصرى وقيادته، كما يعتز بعلاقاته مع الشعب الفلسطينى والرئيس أبو مازن أول رئيس عربى يزور أربيل ويلتقي مع مسعود بارزانى، مشددا على أن الكرد مع حقوق الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأنه يرى موقف حكومتى بغداد وأربيل إيجابيا تجاه قضية الشعب الفلسطيني.
ولفت حبيب؛ إلى حادث اغتيال الدبلوماسى التركى فى أربيل موجها الشكر لأجهزة الأمن بالإقليم على ضبط الجناة، مؤكدا أنهم "ستتم محاكمتهم حسب القوانين"؛ مردفا؛ "لكننا نحتفظ بعلاقات مع جميع جيراننا على أساس الاحترام المتبادل دون التدخل في الشؤون الداخلية".
ونوه حبيب؛ إلى أن إيران أو أى دولة أخرى حرة في صياغة علاقاتها مع دول الجوار؛ التعامل، ولا نحدد لتعاملاتنا وجهة بعيدة عن مصالح شعبنا وقضيته، مؤكدا أن حكومة الإقليم والزعيم الكردى مسعود بارزاني لهما علاقات جيدة مع دول المنطقة.
وشدد حبيب؛ على قدرة الحزب الديمقراطى الكردستانى وقيادته على حل الخلافات مع القوى الكردية والمكونات العراقية عن طريق الحوار وحده، وأن حل الخلافات مع بغداد سيكون بحسب الدستور الضامن الوحيد لحقوق جميع العراقيين، فى إطار الشراكة الحقيقة والتوازن والتوافق، مؤكدا على التفاهم المشترك مع الحكومة الاتحادية خاصة بعد زيارة بارزانى إلى بغداد العام الماضي، وزيارة مسرور بارزاني مؤخرا إلى بغداد، واستجابة حكومة الدكتور عادل عبد المهدى وتشكيل لجان فرعية من الطرفين للوصول لحل يرضي الجميع.
واختتم حبيب؛ بأن نجاح العلاقات الكردية الكردية الداعم الحقيقي لنجاح التجربة الديمقراطية فى الإقليم؛ وظهور برلمان وحكومة ممثلين حقيقيين للكرد رغم تعدد الرؤى للأمور، مؤكدا أن التفاهم المشترك، وعدم إراقة الدماء ونكران الذات والعمل من أجل المصلحة الوطنية أمور تعزز بقاء الإقليم على خارطة الاستثمار العربي والعالمي، وبناء شراكات إستراتيجية مع دول المنطقة؛ خاصة مصر؛ لما لها من ثقل سياسى وثقافى عالمى؛ لاسيما بعد ثورة الثلاثين من يونيو وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا للبلاد مرتين.