قالت وزارة الأوقاف، إن ديننا هو دين السلام، ورسالتنا هى رسالة سلام، فالإسلام فن صناعة الحياة لا صناعة الموت ، وهو دين رحمة للإنسانية جمعاء ، وقد علمنا هذا الدين السمح أن المسلم الحقيقى هو من سلم الناس كل الناس من لسانه ويده ، غير أنه لا يعنى أبدا الانبطاح أو الاستسلام، فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، وسيحق الله الحق بكلماته وينصر دينه ويعلى رايته بعز عزيز أو بذل ذليل ، ولعلنا نعيش ذلك واقعا إيمانيا من خلال بعض أدعية الحج ، حيث تلهج الألسنة بالذكر والثناء: الحمد لله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، لا شيئ قبله ولا شيئ بعده ، له الفضل وله النعمة وله الثناء الحسن الجميل .
وأكدت وزارة الأوقاف، أن المسلم سلم مع نفسه ، سلم مع أهله ، سلم مع وطنه ، سلم مع الكون كله ، مع الحجر والشجر ، مع الحيوان والجماد، سلم مع الإنسانية جمعاء، لا يغش، ولا يغدر، ولا يخون، ولا يكذب، ولا يستحل الدماء ولا الأعراض ولا الأموال ، وقاف عند حدود ربه ، يجده ربه حيث أمره ولا يراه حيث نهاه .
وقالت الأوقاف، علينا أن نحقق العبودية الكاملة لله عز وجل والإيمان الكامل المتضمن الأخذ بأقصى الأسباب ، وساعتها نصر الأمة وعزتها ورفعة شأنها كل ذلك متحقق لا محالة ، حيث يقول الحق سبحانه: "وكان حقا علينا نصر المؤمنين"، فهو النصر الحق شريطة الإيمان الحق، فهما واعتقادا وعملا وأخذا بالأسباب وتسليما مطلقا لله رب العالمين.. اللهم اجعلنا لذلك أهلا وأدم علينا نعمة الاستخدام لنصرة دينك، واستعملنا ولا تستبدلنا وتوفنا وأنت راض عنا".