أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، رئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان، أن صلة الأرحام قيمة عظيمة من قيم الإسلام، التى حث عليها، ليعيش المجتمع كله فى أمن وأمان وسلم وسلام.
وقال الجندى، إن صلة الأرحام معلم من معالم المسلمين، حيث وصفهم الله (تعالى) بقوله: “أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ ، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ ، وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ” ، وقوله سبحانه : “وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّه “.
وأضاف خلال لقاء بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، أن قطيعة الرحم جريمة كبرى و فساد عظيم قال تعالى :”وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ “، وقطيعة الرحم تجعل الإنسان بعيدًا عن رحمة الله (عز وجل) حيث يقول نبينا (صلى الله على وسلم) : " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِم"
أكد الدكتور أشرف فهمى، مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف، أن صلة الرحم قضية مجتمعية لفت القرآن الكريم عقولنا إليها في تسع عشرة آية ، ليؤكد على أهميتها في هذه الحياة ، يقول تعالى : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”، وفي دعوة صريحة لتفقد الأهل ، وتعاهد الأقارب وأولي الأرحام ، أمر الله بإعطائهم من الحقوق الواجبة لهم على أقاربهم الأغنياء ، من بر وصدقة.
وأشار إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حث على صلة الأرحام، وأنها تطيل العمر، وتوسع الرزق، وتزيد التماسك والترابط المجتمعي ، وترسخ قيم المحبة والمودة والعيش المشترك بين البشر جميعًا ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ، مبينًا أن صلة الرحم لها أبواب خير كثيرة : فتكون بزيارة الأهل ، وبالكلمة الطيبة ، والابتسامة مما يزيد في الألفة ويقوي المحبة والتراحم والتكافل بين ذوي الرحم والقرابة ، وأنه لا بد من بث روح التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع .