يبرز "انفراد" صور لمكان رمي الجمرات قديمًا، قبل وجود جسر الجمرات، ويظهر فيها الحجاج أثناء إجراء عمليات الرمي.
ويعد رمي الجمرات من مناسك الحج في رحلة ضيوف الرحمن الإيمانية، والذي مر بتاريخ طويل منذ ظهور الإسلام وحتى العهد السعودي، حيث أصبحت منشأة الجمرات من أبرز المشروعات في مشعر منى والذي وصلت طاقته الاستيعابية لـ 300 ألف حاج في الساعة ونفذ بطول 950 مترًا وعرض 80 مترًا وصمم على أن تكون أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقًا، وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة للتوسع في المستقبل، ويعود تاريخه لـ 1357هـ، وأتى مشروع جسر الجمرات الذي نفذته المملكة العربية السعودية لراحة ضيوف الرحمن في مشعر منى، وتوفير الأمن والسلامة لهم، وتجنيبهم المخاطر التي كانت تطرأ بسبب الزحام الشديد الذي كان يحدث عند رمي الجمرات.
ويتكون الجسر حاليًّا من خمسة طوابق، يبلغ ارتفاع الدور الواحد منها 12مترًا، وتتوافر بها جميع الخدمات المساندة، من أجل توفير الراحة لضيوف الرحمن، بما في ذلك نفق أرضي لنقل الحجاج، بحيث تم فصل حركة المركبات عن المشاة، وفضلًا عن ذلك يحتوي المشروع على نظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي، يضخ رذاذ الماء على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات، فيسهم في خفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة.
ويشمل مشروع منطقة الجمرات إضافة إلى الجسر، إعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول إلى الجسر عبر توزيعها على ستة اتجاهات؛ ثلاثة منها من الناحية الجنوبية، وثلاثة من الناحية الشمالية، كما تم تنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات، لتفادي التجمعات بها، والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر إلى جانب مسارات الحجاج.