أشادت الأمانة العام لرابطة العالم الإسلامى، بنزاهة القضاء السعودى، فى الأحكام القضائية - حدًّا وتعزيرًا - بحق من ثبتت عليهم الجرائم وذلك وفق ما ورد فى بيان الداخلية السعودية أمس، السبت.
قال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى فى بيان اليوم، إن تنفيذ الأحكام الشرعية بحق 43 تم إعدامهم أمس، جاء وفق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ودون التمييز بين مذهب أو عرق أو جنسية، ليحقق العدل والأمن للمواطنين والمقيمين فى هذه البلاد الطاهرة امتثالاً لقوله تعالى: ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أن يُقَتَّلُواْ أو يُصَلَّبُواْ أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أو يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وقال التركى، أن أعمال الإرهابيين الإجرامية الذين استهدفوا أمن المملكة، ونفذوا على أراضيها العمليات الإجرامية، التى راح ضحيتها عدد من أبنائها من رجال الأمن، ومن المواطنين الأبرياء، إنما هو خروج على طاعة ولى الأمر، وارتكاب لجرائم فظيعة، أُزهقت فيها الأرواح، ودُمّرت فيها المبانى، وبثت الرعب فى قلوب الآمنين، مؤكدا على أن هذه الأعمال الإجرامية هى نتيجة أفكار ضالة مرتبطة بجهات خارجية، ولا يشك مسلم فى حرمتها، وعظم إثمها ومصير مرتكبيها.
واستكمل التركى: أن المسلمين فى مختلف أنحاء العالم يعتزون بتنفيذ المملكة لحكم الله فى هؤلاء الخارجين على ولى الأمر ويقدرون حرصها على تطبيق أحكام الدين الحنيف فى كل أمور الحياة وحرصها على توفير الأمن فى البلاد المقدسة.
وأعلن التركى، تقديره لدور رجال الأمن فى المحافظة على أمن البلاد وتوفير سبل السلامة للمواطنين والمقيمين والزائرين والمعتمرين والحجاج مما كان له الأثر فى راحة المواطن والمقيم واطمئنانه. وأكد التركى، على أن من أعظم نعم الله على المسلمين قيام المملكة العربية السعودية على كتاب الله وسنة رسوله وتطبيقها لشرعه وخدمتها للإسلام والمسلمين فى هذا العصر الذى ضعفت صلة كثير من المسلمين بدينهم.
وأضاف التركى، أن رابطة العالم الإسلامى مستمرة فى مواجهة الفكر المنحرف الذى يؤدى بأصحابه إلى الجنوح والضلال والتطرف والإرهاب، وذلك من خلال مؤتمراتها ودورات مجالسها التى أصدرت البيانات المتعددة التى تنبذ الفكر المنحرف وتحذر الأجيال الشابة من تصديق مقولات الإرهابيين وشعاراتهم الكاذبة ودعواتهم الباطلة، التى تهدف إلى الإفساد فى الارض، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحمى المملكة العربية السعودية وبلاد المسلمين من فتنة الإرهاب وأفكاره وخططه الضالة.
وأشاد التركى، بما تشهده المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله-، وسمو ولى عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وسمو ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز-حفظهما الله- من أمن وأمان واستقرار وازدهار بفضل الله تعالى ثم بفضل تحكيم شرعه.