القى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور مجموعة من الأباء الأساقفة والكهنة وشعب الكنيسة.
وقدم البابا تواضروس الثاني التهنئة للأقباط بمناسبة انتهاء صوم السيدة العذراء مريم، لافتا إلى أن القديسة مريم العذراء محبوبة جدا ونطوبها باستمرار.
وقرأ قداسة البابا تواضروس الثانى جزءً من الكتاب المقدس والخاص بمعجزة عرس قانا الجليل، موضحا أن الله يمنح الإنسان باستمرار العديد من النعم ويسكبها على كل البشر.
وتحدث البابا تواضروس حول مفهوم "الشفقة" وهى لها الكثير من المعانى والاحساس بالآخر، وهو ما قامت به السيدة العذراء أثناء حضورها "عرس قانا الجليل" عندما طلبت من السيد المسيح أن يصنع معجزة حتى لا يقع أصحاب العرس فى حرج أمام المدعوين.
وأضاف أن أعمال السيد المسيح كلها كانت تتسم بالمحبة والرحمة والشفقة وهو الذى فعله عندما تقابل مع زكا العشار والمرأة السامرية، وهو المفهوم الذى أكده أيضا فى مثل "الأبن الضال".
وتابع قائلا، إن شفقة الله تخللت كل شئ، وأنه تحنن فى مواقف عديدة على المحتاجين للشفاء، وكذلك فى معجزة أشباع الجموع، موضحا أن شفقة الله ورحمته تشمل جميع الكائنات وليس الإنسان فقط.
وأشار البابا تواضروس إلى أن التوبة بداية الطريق الصحيح وهى تسكب رحمة الله على الإنسان، كذلك يجب على الإنسان أن يتمتع بقدر كبير من التسامح، وأن هناك مشكلات بين البشر ممتدة منذ عشرات السنوات كانت من الممكن أن تحل لو أن طرف سامح الطرف الآخر، موضحا أن عمل الرحمة أمر ضرورى ليكون قلب الإنسان مستعد لاستقبال عمل الله.
ونوه إلى أن الكنيسة أصدرت العام الماضى كتاب "تاريخ مدارس الأحد فى 100 سنة"، وكتاب "رؤية مستقبلية لمدارس الأحد"، وأنه تم خلال الأيام الماضية صدور كتاب "رواد مدارس الأحد" وهو عبارة عن 68 سيرة لشخصيات كان لها تأثير في مدارس الأحد على مدى 100 عام.
وطالب قداسة البابا تواضروس كل من لديه سيرة لأحد الأشخاص المؤثرين أن يتم إرسالها إلى سكرتارية البابا أو عنوان مجلة الكرازة، كما طالب كل من يمتلك كتب قديمة ولا يستخدمها بأن يقدمها للاستفادة منها.