احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم السبت، بتجليس الأنبا باخوم أسقفًا مساعدًا للبطريرك، وذلك بصلوات القداس التى ترأسها الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك، وقال فى كلمته: الله ينعم على كنيسته بوقت مميَّز باختيار خدام أمناء لخدمة الكنيسة والمجتمع بسيامة ثلاثة أساقفة فى غضون شهر واحد، وبالطبع تم الاختيار فى شهور عديدة، وهى علامة واضحة أن الله يعمل فى الكنيسة وفى حياتنا وإشارة إلى مسيرة تجديد، مما يعود بالغنى على نمو الكنيسة ومسيرتها من لقاء الحيوية والحماسة مع الخبرة والحكمة، فلا نمو دون جذور ولا أثمار دون فروع جديدة، كما يقول قداسة البابا فرنسيس فى كلامه عن الحياة المكرَّسة.
وتابع البطريرك: منذ ثلاثة أسابيع وضعت اليد على الأنبا باسيليوس أسقفًا لأبرشية سوهاج، واليوم توضع اليد على الأب هانى باسم الأنبا باخوم ليكون أسقفًا معاونًا لشئوون الإيبارشيَّة البطريركيَّة. ما معنى ذلك؟.
وأوضح البطريرك دور الانبا باخوم فى إدارة الكنيسة وقال: البطريرك يمثل الكنيسة فى جميع شؤونها القانونيَّة؛ فالبطريرك هو خادم الكنيسة الأوَّل بمصر كلها على كرسى الإسكندرية، أى سبعة أبراشيات، وممثل الكنيسة أمام الدولة والطوائف الأخرى ومسؤول عن المهجر، والعلاقات مع قداسة البابا والدوائر الباباويَّة، والبطريرك هو رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك فى مصر إلى جانب المسؤولية مع الرهبانيات الرجالية والنسائية.
وتابع: وهو فى الوقت ذاته أسقف الإيبارشية البطريركية، لذلك فاختيار الأنبا باخوم هو خطوة ضمن خطوات قادمة، مضيفًا: وهو أسقفٌ ينوب عن البطريرك فيما يخصّ شئوون الإيبارشيَّة البطريركيَّة، الكهنة، والرعايا وما يتعلَّق بهم، وذلك فى شركة وتنسيق مع الأب البطريرك لخير الإيبارشية، مما يتيح للبطريرك أن يكون للجميع ومعهم للقيام برسالته ومهامه الأخرى.
وعن مهام الأسقف وخدمته قال: "إن مهمّتنا كأساقفة هى أن نكون، لكلِّ شخص، وبطريقة سامية وواضحة، علامةً حيّةً ليسوعَ المسيح، المعلّم والكاهن والراعى. أن يسوع المسيح هو الأيقونة التى نتطلّع إليها، أيها الإخوة فى الأسقفيّة، كى نمارس خدمتنا كرسلٍ منادين للرجاء، وعلى مثاله يجب أن نعرف نحن أيضاً أن نقدّم كياننا لخلاص الذين أوكلوا إلينا، مبشّرين ومحتفلين بانتصار محبّة الله الرحيمة على الخطيئة وعلى الموت". (را. رعاة القطيع 41).
وشرح البطريرك: هناك فهم خاطئ عند سماع كلمة "تدبير" وهو ربطها بالناحية الاقتصادية والمادية فقط، بينما مهمة التدبير للأسقف هى سلطة تدبير النفوس سلطة الأبَّوة والخدمة لأجل تقديس هذه النفوس وخلاصها، وما الأمور المادية إلا للمساعدة، وهى وعاء أن لم يُملأ بحب المسيح الخلاصى ظلَّ دومًا صنجًا يرن.