استبشر عاطف الصياد خيرًا، حينما أعلنت وزارة الصحة، عن بدء صرف علاج السوفالدى، لعلاج مرضى فيروس سى فى مصر، بعد أن تفاقمت حالته المرضية المستمرة مع المرض حتى وصل إلى تليف كبدى.
عاطف الصياد، الذى يبلغ من العمر نحو 55 عامًا - من سكان مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية - توجه مع نجله إلى المستشفى الدولى بمدينة المنصورة، ليقدم أوراق تحاليله التى كشفت عن إصابته بالمرض منذ نهاية عام 2013، فى محاولة للحصول على العلاج الجديد.
انتظر فى طابور المرضى الطويل بالمستشفى منتصف شهر سبتمبر الماضى، سلم أوراقه وتلقى الإجابة "هنصرفلك العلاج الجديد بعد شهرين على أقصى تقدير، تابع معانا أو أبعت حد يسأل عن تطورات صرف العلاج" ، هكذا أبلغه المسئولين بالمستشفى.
تهللت أسارير الرجل وظن أنه سيعود إلى ممارسة مهنة النجارة التى تقاعد عنها لضعف مجهوده وقواه البدنية منذ أن أصابه المرض، فبعد شهرين ستنتهى معاناته، لكن الشهرين طال أمدهما حتى وصلت المهلة إلى 7 أشهر.
أرسل "الصياد" نجله ثلاث مرات متتالية من شهر يناير وفبراير ومارس على التوالى إلى المستشفى، لكن الرد الذى يحصل عليه فى كل مرة لم يتغير، "لسه مجاش دوركم" .
وعلى الرغم من مرض الرجل إلا أنه أصر على التوجه إلى المستشفى نهاية الأسبوع الماضى، ليعرف ما سر تأخير صرف العلاج، وليستفسر عن مصير علاجه، حتى جاءه الرد "إحنا لسه بنصرف علاج مرضى شهر 7 يوليو، ولم يأت الدور بعد على مرضى شهر 9 سبتمبر، ولما يجى دوركم هنتصل بيكم".