أنهت وزارة الأوقاف استعداداتها لعقد المؤتمر الـ30 الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف، والمقرر يومى 15 و16 من الشهر الحالى تحت عنوان "فقه بناء الدولة.. دراسة فقهية عصرية"، بمشاركة وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية ورجال الإفتاء وممثلى الجاليات الإسلامية وأساتذة الجامعات والخبراء والمختصين فى العديد من الدول العربية والإسلامية والإفريقية والأوروبية.
وأكدت 80 شخصية عامة حضور المؤتمر، يتقدمهم 7 وزراء و8 مفتيين أبرزها من دول: فرنسا والمنيا وعدد من دول الاتحاد الاوربى وبلغاريا ووعدد من دول إفريقيا والكونغو وإندونيسيا وفلسطين وأستراليا والمالديف ولبنان وكينا وتشاد والسعودية والكويت وعمان واليمن والإمارات وجنوب السودان موزمبيق وبورندى والكاميرون وجزر القمر وجوبوتى وزامبيا والكونجو والصين والسودان.
وتعقد الأوقاف مؤتمرًا تحضيريًا السبت المقبل للوزير ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بفندق جراند حياة فى الحادية عشرة صباحًا لشرح ملابسات وفعاليات المؤتمر والدول المشاركة، كما يقام المؤتمر بنفس الفندق.
ويلقى وزراء ومفتو وممثلو دول السعودية والإمارات والكويت كلمات فى الافتتاح، كما يتحدث وزراء اليمن والعراق وعدد من الدول الإسلامية والعربية.
ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور أساسية من خلال أكثر من 40 بحثًا، إضافة إلى عقد ورش عمل حول موضوعاته المختلفة، والتى تؤكد ضرورة إيجاد وطن آمن ومستقر من أجل إقامة الدين.
ويتضمن المحور الأول الأحكام الفقهية المتعلقة ببناء الدول (رؤية عصرية) عناصر مفهوم الدولة وأركانها بين الماضى والحاضر، والتوازن الفقهى بين المسئوليات العامة والخاصة وأثره فى بناء الدول، والأحكام الفقية للمواطنة بين التأصيل والمعاصرة، وموقف الإسلام من نظم الحكم الحديثة والمعاصرة.
ويتضمن المحور الثانى لمؤتمر الأوقاف فقه الدول وفقه الجماعات، ومحاور ركائز فقه الدول والجماعات، وخطاب القطيعة مع الدولة لدى الجماعات المتطرفة، والتشوهات الفكرية فى بناء مفهوم الدولة لدى الجماعات، ومسارات الدولة والأمة فى التنظيم الدولى المعاصر وفق رؤية فقهية، فيما يناقش المحور الثالث عوامل بناء الدول، ومختلف العوامل السياسية والثقافية والاقتصادية والدستوية والقانونية لبناء ونهضة الأمم.
قال الدكتور محمد محمود أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المؤتمر يعبر عن استراتيجية الدولة فى مواجهة التطرف ومواجهة الجماعات المتاجرة بالدين والتى تستهدف الدول المركزية فى الإسلام وعلى رأسها مصر، مضيفا أن ما يقارب من 60 دولة جرى التواصل معها لحضور المؤتمر.
وقال الدكتور محمد البشارى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأمين عام المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة، إن المجتمعات المسلمة مازالت بحاجة إلى هذا الدعم وهذه المؤتمرات لبيان موقف الإسلام من بناء الدول وخاصة المسلمين فى الخارج، حيث تعمل الجماعات المتطرفة على زعزعة الاستقرار وإيجاد معركة بين الدين والدولة لتجد مخرجا لها فى التواجد.
وأضاف البشارى، لـ"انفراد"، أن دول الوسطية وخاصة مصر والإمارات والسعودية تواجه حروبًا للإضرار ببنيتها ورموزها، حيث يواجهون عملية تشويه متعمد كونهم يعبرون عن الإسلام الوسطى ويدافعون عن الدولة ومجتمعاتهم الآمنة فى مواجهة جماعات متطرفة تريد استبدال الدولة بالتنظيمات المتطرفة.