قالت جانا بالويارفى، مدير عام وزارة التربية والتعليم بجمهورية فنلندا، إنها متأثرة كثيرا بنظام التعليم المصرى وما قدمته الوزارة من خطة لإصلاح المنظومة، حيث تصارع لتحسين نظام التعليم فى مصر.
وتحدثت جانا، عن منظومة التعليم فى جمهورية فنلندا، لافتة إلى أن التعليم مهم جدا لدولة فنلندا لأنه حجر الأساس فى الجانب الاقتصادى، مؤكدة أنه بالرجوع إلى الستينيات كانت فنلندا تتعافى من آثار الحرب العالمية الثانية وكان اقتصاد فنلندا قائم على الزراعة والسؤال هنا كيف لدولة فقيرة لديها تعليم على أعلى مستوى.
وتابعت أنه بدون تعليم جيد لم نكن نصل إلى ما وصلت إليه فنلندا، مشيرة إلى أن إصلاح منظومة التعليم فى فنلندا بدأت فى السبعينيات وكان هناك فكرة عبارة عن فتح نظام التعليم لجميع المواطنين فى دولة فنلندا مجانى فى التسع سنوات الأولى وتم إصلاح النظام التعليمى من خلال الاعتماد على الامركزية وتغيير التشريعات والمناهج وفى غضون 10 سنوات تم تغيير المحتوى التعليمى للسنوات الأولى والنظام الذى تم خلقه فى السبعينيات بقى كما هو عبارة عن طفرة وما زال مجانيا ولا توجد أى مصاريف فى التعليم قبل الثانوى وبعض الجامعات ولا بد من ضمان تعليم جيد لكل طفل.
وتابعت أن المعلم فى فنلندا لا بد وان يكون حاصلا على درجة الماجستير فجميع المعلمين حاصلون على درجة الماجستير، كما أن هناك وجبات تقدم للطلاب وتوفير بيئة تحفز الطلاب على التعلم الجيد، موضحة أن فنلندا خلقت فرص متساوية للتعليم فى جميع القرى والمناطق واهم شي هو وجود نظام تعليمى مبنى على المساواة والعدل.
واكدت أنه يجب التركيز على التعليم وليس التوجيه والتساؤل عن ماذا يحدث فى الفصل داخل المدرسة لان الفصل به تغيير حقيقى ويجب أن يكون تركيز وزارة التعليم الفنلندى مرتكزا على هذا الأمر، موضحة أنه يجب أن يكون المردود فى التعلم تحفيز الطالب على التعليم وهذا ما تقوم به مصر فى مشروعها.
وأشارت إلى أنه لا توجد اختبارات الا فى مرحلة التعليم الثانوى، موضحة أن المدرسين فى فنلندا يقومون بالتقييم داخل الفصل ولديهم معلمين على كفاءة عالية، مشيرة إلى مجالس المدينة لديها دور كبير فى نظام التعليم الفنلندى والوزارة تمنحهم الخطوط العريضة، حيث تدير مجالس المدينة حوالى،98% من المدارس والباقى مدارس خاصةً.
وكشفت أنه بدون المعلم من الصعب الحفاظ على نظام تعليمى جيد، والمساواة موجودة فى قلب النظام التعليم فى دولة فنلندا.
وأضافت أن هناك فروق بين المدارس فى فلندا ولكنها الأقل على مستوى العالم، لافتة إلى أن هناك أولويات تعليمية مختلفة، حيث تحدد الوزارة المناهج والتمويل المطلوب، فالتعليم فى المستوى المحلى يطلب أن يكون لدى الطالب منهج محلى.
ولفتت إلى انه لا يوجد نهاية فى النظام التعليم الفنلندى، مهما فعلت، مؤكدة أن الدراسة تبدأ فى السابعة من سن الطفل وهو سن متأخر جدا، متسائلة كيف نخلق نظام تعليمى مناسب لجميع أفراد المجتمع؟، قائلة ندرب الطلاب على مهارات سوق العمل.
وأكدت أن هناك تحدى لنظام التعليم ومن ثم خلقت فنلندا نظام تعليمى مرن يواكب متطلبات سوق العمل، فالحياة العملية مختلفة ونريد أشخاص فاهمين يستخدمون مهاراتهم التحليلية فى الحياة العملية، مؤكدة أن الحلول التقليدية قد لا تكون أفضل الحلول لتحسين الأوضاع والنظم التعليمية.
الجدير بالذكر أن مصر تعرض تجربة اصلاح التعليم فى المنتدى الفنلندى المصرى للتعليم بحضور رئيسة جمهورية فنلندا السابقة.