قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن المنطقة العربية بحكم موقعها الجغرافى وظروفها المناخية والبيئية تعتبر من أكثر أقاليم العالم تأثرا بالتصحر والجفاف والعواصف الترابية والرملية، وقد عملت الدول العربية منذ أكثر من نصف قرن على إنشاء المنظمات والمراكز العربية المتخصصة مثل المنظمه العربيه للتنمية الزراعية والمركز العربى لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة، وكذا لدينا أكبر وأقدم مركز لبحوث الصحراء فى الشرق الأوسط والتابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بجمهورية مصر العربية.
جاء ذلك خلال اللقاء وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، كلمة خلال مشاركتها فى أعمال مؤتمر الأطراف الدولى الرابع عشر للاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المنعقد حاليا فى الهند، كلمة مجموعة الدول العربية فى الجلسة الافتتاحية للاجتماعات رفيعة المستوى ضمن أعمال المؤتمر الذى افتتحه صباح اليوم ناريندرا مودى رئيس وزراء الهند الموتمر بحضور 3000 مشارك من 197 دولة.
وأضافت وزارة الزراعة، أن هذه المؤسسات قامت بعدة جهود لمكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضى، حيث تم إعداد واقرار خطة لدعم الدول العربية لتنفيذ الإطار الاستراتيجي المستقبلي 2018 – 2030 للاتفاقية، والهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة والغاية ( 3 ) منه ، وعلى المستوى الوطنى فإن جميع الدول العربية قد أنشأت منذ عقود برامج للتعامل مع قضايا تدهور الأراضى والجفاف، عبر المؤسسات التنفيذية والبحثية، وحققت نجاحات جيدة فى إعادة تأهيل الأراضى المتدهورة والإدارة المستدامة للموارد الأرضية الحية وغير الحية.
كما أعدت ونفذت استراتيجياتها وبرامج عملها الوطنية لمكافحة التصحر والتخفيف من أثار الجفاف، وسيعرض فى الحدث الجانبى الذى تنظمه المجموعة يوم 12 سبتمبر التقرير العربى الموحد الأول حول تحييد تدهور الأراضى وبعض قصص النجاح التي تحققت في المنطقة العربية، ونحن ندعو كل المهتمين بحضور هذا النشاط الجانبى ونرحب بهم.
وأشار وزارة الزراعة إلى أهم التحديات التى تواجه تنفيذ الاتفاقية فى المنطقة وهو عدم وجود ذراع مؤسسى فى المنطقة يربط ما بين الأمانة من جهه ودول المنطقة والمنظمات المتخصصة الموجود بها لتعزيز التعاون فى الحد من تدهور الأراضي والتخفيف من أثار الجفاف والعواصف الترابية والرملية وخاصة في مجالات بناء القدرات والمراقبة والرصد وتوفير المعلومات وإعداد تقارير الابلاغ ونتطلع إلى البدأ فى مرحلة جديدة من التعاون مع أمانة الأتفاقية فى تنفيذ الإطار الاستراتيجى للاتفاقية 2018 – 2030 ، والهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة فى المنطقة.
وأكدت وزارة الزراعة، على أهمية الخروج بنتائج وقرارات من مؤتمر الأطراف 14 والاجتماع رفيع المستوى تسهم في تعزيز الجهود الدولية والأقليمية في جعل كوكب الأرض صحياً قادراً على توفير وبشكل مستدام الموارد والخدمات الضرورية لعيش ورفاهية الإنسان وجميع الكائنات الحية.
يذكر أن وفد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، يحضر المؤتمر الدولى، بمشاركة الدكتور نعيم مصلحى رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطنى لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وحضور السفيرة هبة المراسى، سفير مصر بالهند وأيضا الدكتور أحمد عبد العاطى، أستاذ بمركز بحوث الصحراء وممثل لجنة العلم والتكنولوجيا، وسوف يتم عقد جلسات حوارية لمناقشة بعض القرارت المطروحة في الموتمر وأهمها تحييد تدهور الأراضى والتغيرات المناخية والطاقة الجديدة والمتجددة وستشارك مصر فى المائدة المستديرة للجلسات رفيعة المستوى.