استقبلت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور حسين زناتى، خبير التعليم المصرى المقيم باليابان، والدكتور ميشيرو مياتا والوفد المرافق له من "جامعة تشوكيو" باليابان، فى ضوء نتائج مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" الذى أطلقته وزارة الهجرة فى ديسمبر الماضى.
وأكدت وزارة الهجرة على دور علماء مصر وخبرائها حول العالم فى نقل المعرفة للوطن، والعمل على نهضته فى شتى المجالات، مؤكدة أن التعليم الجيد بداية لنهضة حقيقية تنعكس على خلق الوعى فى المحافظات النائية والمصدرة للهجرة غير الشرعية، ما يساند جهود الدولة فى تحقيق خطط التنمية المستدامة والقضاء على المشكلة من جذورها، وخلق جيل قادر على بناء مجتمعه والنهوض به.
وتناول اللقاء بحث جهود الارتقاء علميا بالمناطق الأكثر احتياجا فى المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة، وتجربة الخبير حسين زناتى فى محافظة المنيا، بالتعاون مع الخبرات اليابانية والتبادل الثقافى والحضارى بين البلدين.
من ناحيته، أشاد الدكتور حسين زناتى بدعم وزارة الهجرة لجهود المصريين بالخارج، وخلق جسور التواصل بينهم وبين مؤسسات الدولة المصرية لنقل معارفهم وخبراتهم، والعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وأضاف الزناتي أن الصداقة بين مصر واليابان سهلت التواصل لتطبيق تجربة اليابان فى النهوض بالتعليم، معربًا عن ثقته فى وزارة الهجرة، لاستفادة أكبر عدد ممكن من أبنائنا بالتعاون مع مؤسسات الدولة.
وقدم الدكتور ميشيرو مياتا والوفد المرافق له، عددًا من النماذج العملية التى أبدعها الأطفال من رسم ونسيج وغيره، مستعينا بالتكنولوجيا اليابانية فى تحويله إلى رسم ثلاثى الأبعاد.
كما أعرب مياتا عن تطلعه للتعاون والتبادل الثقافي والحضاري مع مصر، مشيرا لإمكانية المشاركة بالخبرات التكنولوجية فى تطوير متحف إخناتون بالمنيا، وتطبيق التجربة اليابانية في عدد من مدارس محافظة المنيا، ومرورا بغيرها من محافظات الصعيد، مضيفا أن هناك فرصة عظيمة للتعاون بين أطفال مصر واليابان، والاستفادة من الخبرات المشتركة والعادات والتقاليد الحضارية وموروثات الشعبين.
وفي ختام اللقاء، أكدت وزارة الهجرة الاستعداد التام للتواصل مع الجهات المعنية ومحافظة المنيا، والتعاون لبدء العمل ووضع خطة زمنية واضحة، وتحديد عدد المدارس وآلية اختيارها، موضحة اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصعيد وحل المشكلات المتراكمة به، والعمل على نهضته والاستفادة من عقول أبنائه.
كما أوضحت وزارة الهجرة أن مصر تسعى للنهوض بكل القطاعات من تعليم وصحة وغيره، معربة عن تفاؤلها بالبدء بالأطفال وخصيصًا في صعيد مصر، مشيدة بمبادرات المصريين بالخارج وجهودهم لإعلاء اسم مصر، وآخرها مبادرة "يحيا العلم"، والتي أطلقها المصريون بالخارج لتخليد احتفالات السادس من أكتوبر، ورفع علم مصر خفاقا في أكبر عدد من عواصم العالم، استعدادا لتسجيل الحدث في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.