قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن التصحر يعد واحداً من أهم التحديات البيئية التى تهدد الوجود الإنسانى خاصة فى القارة الإفريقية، التى تعانى من مشاكل تدهور الأراضى والتصحر والجفاف، وهى تحديات كبيرة شكلت مع نقص الموارد المادية جداراً عالياً يقف أمام جهود التنمية المستدامة التي تسعي الدول الإفريقية جاهدة إلى تحقيقها.
وأضافت وزارة الزراعة، خلال كلمتها مؤتمر الأطراف الدولى الرابع عشر للاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المنعقد حاليا في الهند إن جهود تحييد تدهور الأراضى فى مصر تأخذ عاماً بعد عام شكلاً جدياً لتحقيق الأهداف الوطنية في التنمية المتكاملة وبما يتوافق مع تحقيق الأهداف الاممية للتنمية المستدامة 2030، مؤكدا أن مصر حريصة على تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة وتم إنشاء أكبر محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فى أسوان جنوب مصر.
وأكدت أن مصر تولى اهتماماً خاصاً بمشكلة الجفاف حيث كانت من أوائل الدول التى طالبت بضرورة تبني سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لمبادرة تدعم الدول المتأثرة بهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الوجود الإنسانى وتؤثر سلباً على استدامة الموارد الطبيعية فى المناطق المتأثرة بها في العالم. حيث تعد مصر من أكثر الدول التى تعانى من الجفاف كما أن هذه الظاهرة تهدد السلم الاجتماعى بشكل مباشر وتؤثر سلباً على حالة السكان، وهذا يوضح مدى حرص مصر علي الإنضمام لهذه المبادرة منذ إطلاقها، بل وكانت من أوائل الدول التى تقدمت بخطة وطنية لمجابهة تداعيات ظاهرة الجفاف فى مصر.
ووجهت وزارة الزراعة، الشكر والاعتزاز والتقدير لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والآلية العالمية لتقديمهما الدعم اللازم لخروج هذه الخطة الوطنية إلي النور، مؤكدة على اهتمام مصر العربية بهذه المبادرة بل والتطلع بشدة للإنتقال إلى مرحلة تنفيذ هذه الخطة بدعم من السكرتارية والآلية العالمية كمرحلة حتمية لاستكمال النجاح الذى تحقق.
وفى إطار تعزيز التنسيق والتكامل فى مجمل جهود العمل البيئى الدولى، فإن مصر تؤكد على أهمية تحقيق التكامل بين جهود مكافحة التصحر و التأقلم للتغيرات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجى، ومن هذا المنطلق فقد أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، مبادرة مصرية متكاملة لربط إتفاقيات ريو الثلاث فى تلك المجالات خلال الدورة الـ 14 لمؤتمر أطراف إتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى فى شرم الشيخ فى نوفمبر 2018، التى نتطلع من خلالها الي الشراكه مع كافة الدول الأطراف والمنظمات والوكالات الأممية ذات الصلة لتنفيذها، وصولا إلى جهد دولى موحد فى هذا الصدد، كما نتطلع إلى الموافقة على إدراج هذه المبادرة ضمن إعلان نيودلهى 2019.
والجدير بالذكر أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى يرأس الوفد المصري في هذا المؤتمر الدولي الهام ويرافقه د نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطنى لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وحضور السفيرة هبة المراسي سفير مصر بالهند وايضا الدكتور أحمد عبد العاطى، أستاذ بمركز بحوث الصحراء وممثل لجنة العلم والتكنولوجيا.