قال الشيخ نصرت رمضان، مدير عام الجمعية الثقافية والخيرية بمقدونيا، نعانى اليوم من ضيق فهم الجماعات المتطرفة التى تجتزء المصطلحات الدينية وتوظفها لصالحها، فبينما يقدم الإسلام عمل البر للبشرية على أنه كل ما يبنى حضارة الإنسان، تجتزءه الجماعات فى محيط نشاطها فقط.
وأضاف نصرت، فى بحث مشارك بمؤتمر بناء الدول الذى تقيمه وزارة الأوقاف ويصدر وثيقة القاهرة بعنوان: "فقه بناء الدول وضرورته لحياة الإنسان" أن الإسلام نادى بتطوير العقل الإنسانى ومفاهيمه ليخرج من ضيق الأفق إلى سعة الفهم لبناء الدول الجامعة للناس على حضارة بعد تشتت مشقى بينما تهدمها الجماعات لتقيم أنظمتها المتطرفة.
وأشار نصرت، إلى أن بناء الدول ومؤسساتها من البر وبناء الحضارات من البر لضمان الخدمات وأمن البشرية، وعكس ذلك فساد وإفساد فى الأرض لأنه يهدد حياة الناس ويؤثر عليها، مشددا على أن التبرع بالجهد والكلمة والمال لبناء الدول بمؤسساتها وطرقها ومساكنها وشخصيتها يعد من أفضل أنواع البر، حيث إن التبرع لشخص هو من البر فما بالك بالتبرع لراحة مجتمع وبناء مؤسساته وأمنه وطعامه.
وطالب نصر، الأفراد والجمعيات بتوجيه طاقاتها لتعزيز دولها وبناء مؤسساتها، مضيفا كلما شعر الإنسان بالراحة والاستقرار والسعادة دبت روح المحبة والتعاون والأمن والرخاء والحضارة والتعايش وقلت الحروب والاضطرابات والأزمات.