قال اللواء محمد إبراهيم عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية إن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد تناول - خلال النسخة الثامنة للمؤتمر الوطنى للشباب - كافة الأوضاع الداخلية بكل صراحة وشفافية وموضوعية، ووضع الشعب المصرى فى الصورة الحقيقية لما تمر به البلاد فى كل المجالات .
وأضاف اللواء محمد إبراهيم - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد، إن الرئيس يحرص خلال مؤتمرات الشباب على تناول القضايا الإقليمية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى وتحديد أنسب السبل للتعامل معها وكذلك على تقديم "كشف حساب" لكل جهود وإنجازات الدولة مع سعى الرئيس على أن يكون الشعب مشاركاً بفاعلية فى هذه الجهود، وهو ما لن يتأتى إلا بالجهد والعمل، وأن يضع الشعب ثقته فى قيادته السياسية وفى جيشه الوطنى العظيم حتى تسير منظومة عمل الدولة بشكل متكامل فى طريق التقدم والعدالة والتنمية.
وشدد على أن مؤتمرات الشباب تظل نقطة مهمة للغاية ليس فقط فى إعداد وتأهيل شباب مصر للمستقبل من خلال منحهم الخبرة والثقة، ولكن أيضاً تعتبر شديدة الأهمية فى التواصل المباشر بين رئيس الجمهورية والشعب المصرى كله فى الداخل والخارج.
ونوه بأن النسخة الثامنة من مؤتمر الشباب تمثل فرصة جيدة لتناول موضوعين على قدر كبير من الأهمية، الأول يتعلق بالإرهاب حيث قام شباب الباحثين بتقديم شرح تفصيلى دقيق للخريطة الإرهابية الحالية على المستويين الإقليمى والدولى وتزايد فرص عودة الإرهاب فى المرحلة القادمة بأشكال جديدة من بينها وسائل تكنولوجية مستحدثة وهو ما يجب التيقظ له.
وتابع: "أما الموضوع الثانى فهو مدى تأثير الشائعات والأخبار الكاذبة على استقرار الدولة، وقد طرح الشباب هذا الموضوع تفصيلاً وقدموا حلولاً مختلفة لمواجهته".
ونوه اللواء محمد إبراهيم بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص خلال أعمال المؤتمر، منذ بدايته وحتى جلسة "اسأل الرئيس" (فى نهاية المؤتمر) على التركيز على قضية تماسك الدولة المصرية.
وأوضح أنه وفى هذا المجال ركز الرئيس على عدة نقاط: أولاً التأكيد على أن مصر دفعت ثمناً كبيراً فى مواجهة الإرهاب، وتظل أهم المشاكل التى تواجه جهودنا فى هذا الشأن هى أننا لم نواجه الإرهاب فكرياً ولازلنا لم نقترب من تصويب الخطاب الديني، ثانياً أن الجيش المصرى العظيم المتفانى يقوم بعمل كبير ويعد مركز الثقل الحقيقى ليس فى مصر فقط ولكن فى المنطقة العربية كلها.
وأشار إلى أن النقطة الثالثة تضمنت أن ثبات وتماسك الدولة المصرية سيمكن مصر من مواجهة الإرهاب وكافة التحديات، وأن انهيار مصر (لا قدر الله) سيؤدى إلى انهيار المنطقة العربية كلها، رابعاً أن حرب الشائعات تهدف إلى تصديع الثقة بين الشعب وقيادته السياسية وتزييف الوعى الشعبي، وهنا أكد السيد الرئيس أنه يراهن بقوة على وعى وصلابة الشعب المصرى باعتبار أن ذلك يمثل حائط الصد أمام أية محاولات للنيل من مصر باستخدام وسائل حديثة غير تقليدية، خامساً أننا لازلنا نحاول الاتفاق مع إثيوييا على ألا يسبب بناء سد النهضة إلا أخف الأضرار لمصر".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شهد أمس السبت النسخة الثامنة من المؤتمر الوطنى للشباب بمركز المنارة للمؤتمرات وسط حضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، بينهم شباب البرنامج الرئاسى، وشباب الجامعات، وشباب السياسيين، وشباب المهندسين العاملين فى المشروعات القومية، وشباب الأطباء، وأيضًا شباب رجال الأعمال.