زارت وفود الوسطية ضيوف مؤتمر مصر لبناء الدول الذى نظمته وزارة الأوقاف فى دورة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثلاثين مجمع الأديان بمصر القديمة والقلعة.
وقالت وزارة الأوقاف على لسان متحدثها الرسمى الشيخ جابر طايع، زيارة وفود العالم لمجمع الأديان بعثت رسالة تعايش تؤكدها وثيقة القاهرة للمواطنة الشاملة.
وأضاف طايع لـ "انفراد"، أن مصر تتباهى بتنوعها وتعايشها وتؤكد أن المواطنة الشاملة تؤصل للمساواة المطلقة بين المصليين جميعا والعدل ومراعاة الحقوق والواجبات.
وشهدت رحلة الوفود التى ضمن 150 ضيف أجنبى وعربى بينهم علماء ومفتين، مسجد عمرو بن العاص، والكنيسة المعلقة، والمعبد اليهودى، وكنيسة المغارة، والقلعة، ونزلت الوفود إلى مغارة العائلة المقدسة.
واستمعت الوفود لشرح حول المزارات بمسجد عمرو والكنائس والمعبد اليهودى والقلعة، الذى تضمن سرد تاريخ التسامح فى مصر.
من جانبه أبدى مهند خورشيد رئيس الوفد الألمانى، إعجابه بحالة التسامح والمحبة وحرص الدولة على التباهى بالتنوع الدينى والحفاظ عليه.
وأضاف خورشيد خلال الزيارة، أن حالة الأمن والاستقرار فى الشوارع، تعكس مدى الأمن والأمان فى مصر وهى حالة فريدة لا توجد إلا فى مصر.
وقال موسى كالومبو عضو بوفد الكونجو الديموقراطية ومدير مكتب المفتى، أنه سعيد بمعرفة ومشاهدة كل هذه الآثار والتنوع الثقافى.
وأضاف كالومبو، أنه سياتى لزيارة هذه الأماكن مرة أخرى ومرات إذا ما تيسر له الأمر وجاء إلى مصر مرة أخرى لكى يشاهد عظمة التاريخ.
وقال بدر إسماعيل عضو دار الافتاء اللبنانية أنه شاهد اليوم أجمل اثار العالم، والتى لم يكن يعرف عنها شيئ مؤكدة انه سيواصل زيارة أماكن أخرى.
وقال اسماعيل لابد لهذه الاثار العظيمة ان تاخذ حقها فى الترويج كى يرى العالم عظمتها.
قال خالد إسماعيل مفتى عكار بلبنان، إنه سيزور شارع المعز ومنطقة الحسين وخان الخليلى لمشاهدة الاثار التى سمع عنها.
وأضاف مفتى عكار، إن اثار مصر تحكى عن نفسها، وتدلل على عظمة بناتها وشعبها المعطاء الذى يحبه اللبنانيين ما جعل مفتى الجمهورئة الشيخ عبد اللطيف دريان يحرص على تلبية الدعوة حبا لمصر وازهرها وقادتها وشعبها وتراثها.
وقال الشيخ أحمد تميم، مفتى أوكرانيا أنه مقتنع بالقاهرة ويعتبرها قبلته العلمية والدينية والثقافية والتى لا يمكن الاستغناء عنها.
واضاف تميم، مصر بتعايشها تغلبت على التطرف وفساد الجماعات وها هو مؤتمر الأوقاف ومطالعة الآثار الإسلامية والمسيحية واليهودية تحتصن بعضها البعض لتؤكد للدنيا انها نبراس التعايس والوسطية.
قال الشيخ سليم علوان، امين الفتوى باستراليا، ان التعايش فى مصر مذاقه حلو الكل معا فى مواجهة الأزمات.
وأضاف علوان، مصر تاج على رؤوس الوسطيين، وأزهرها هو قبلتنا ودائما نراقب قراراتها وردود أفعالها ولا نستغنى عنها ابدا.