أكد لياو ليتشانج سفير الصين بالقاهرة أن مصر حققت إنجازات اقتصادية واجتماعية عظيمة فى السنوات الأخيرة، خاصة فى تحسين مستوى المعيشة وزيادة فرص العمل والتدريب الفنى والمهنى وحماية البيئة وتعزيز التعليم والرعاية الصحية، لافتا إلى أن بلاده تحرص على مواصلة تعزيز التعاون فى كافة المجالات مع مصر التى تتمتع بإمكانيات غير محدودة، بما يحقق التنمية المشتركة للبلدين.
وهنأ السفير الصينى - فى تصريح اليوم الخميس، مصر حكومة وشعبا على تحقيق النجاحات تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث نفذت مصر برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى حقق نتائج ملحوظة، حيث ارتفع معدل النمو الاقتصادى المصرى من 4.4% عام 2014 إلى 5.6% عام 2018، مما جعل مصر واحدة من أسرع البلدان نموا فى العالم، كما تجاوز احتياطى النقد الأجنبى فى البلاد 96ر44 مليار دولار وانخفض معدل البطالة إلى 8.1% فى الربع الأول من هذا العام.
وأفاد بأن الارتباط بين المبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030" يمثل الشكل الأساسى للتعاون العملى بين البلدين فى السنوات الأخيرة، مؤكدا استعداد بكين لمواصلة العمل مع مصر لتعزيز الارتباط بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030" وغيرها من الاستراتيجيات التنموية الإفريقية، سعيا إلى تقديم مساهمة أكبر فى بناء مجتمع المصير المشترك الصينى الإفريقي.
وأوضح أنه تم إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية فى يوليو الماضى باعتبارها أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم، التى من شأنها خلق سوق ضخمة يبلغ عدد سكانها 1.2 مليار نسمة وإجمالى ناتج محلى يصل إلى 2.5 تريليون دولار، واصفا الخطوة "بالإنجاز العظيم".
وأكد أن الصين تعد أكبر شريك تجارى لأفريقيا فى السنوات العشر الأخيرة ومن ثم فإن إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية سيفتح آفاقاً أرحب للتعاون بين الصين وإفريقيا.. معربا عن ثقته بأن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ستلعب دورا مهما فى تعزيز التبادل التجارى بين البلدان الإفريقية وسياساتها التفضيلية ستجذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر.
وأشار السفير الصينى بالقاهرة إلى أن بلاده ومصر حققتا تعاوناً مثمراً فى مختلف المجالات وضربتا نموذجا يحتذى به للتعاون الصينى الأفريقي، لافتا إلى القمة الصينية – الأفريقية المصغرة التى عقدت فى مدينة أوساكا اليابانية فى يونيو الماضى على هامش قمة مجموعة العشرين تحت رئاسة الرئيس الصينى شين جين بينج وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وغيره من القادة الأفارقة، حيث توصل القادة إلى رؤية مشتركة حول ضرورة حماية التعددية ونظام التجارة الحرة وتحقيق الإنصاف والعدالة الدولية.