قال سامح عاشور، نقيب المحامين، إن مدونة السلوك التي نصت عليها تعديلات قانون المحاماة محاولة لإحياء نصوص تاريخية بالقانون تتعلق بتقاليد وأعراف المهنة، من بينها الموالد من 62 وحتى 71، مكتفيا بتلاوة المادة 62، والتي نصت على أنه: "على المحامى أن يلتزم في سلوكه المهني والشخصي بمبادئ الشرف والاستقامة والنزاهة وأن يقوم بجميع الواجبات التي يفرضها عليها هذا القانون والنظام الداخلي للنقابة ولوائحها وآداب المحاماة وتقاليدها".
وأضاف عاشور، خلال مشاركته فى إحدى اللجان التى تعقد على هامش أعمال مؤتمر المحامين السنوي لعام 2019، والمنعقد بالغردقة أنه لا تفرقة بين السلوك المهني والشخصي للمحامي، متعجبا: "هو من حق المحامي أن يعرض بزملاء المهنة أو خصوم موكليه، بالتأكيد لا، ونحن لن نخترع أشياء جديدة، وليس لدينا رؤية مسبقة لنصوص مدونة السلوك وسنستمع لكافة أراء المحامين، ثم تعرض على الجمعية العمومية لإبداء رأيها".
وأوضح عاشور أن النقابة نحاول توجيه رسالة للمجتمع بأنها لن تترك منحرف أو خارج عن حدود الأدب واللياقة، كما نريد إزالة الخلفية السلبية لدى البعض بأن المحامي "نصاب يلعب الثلاث ورقات"، مضيفا:" يجب أن يشعر المواطن وهو يدخل مكتب المحامي بالأمان والثقة، تلك هي قيمة المحاماة ورسالتها، فالموكل يسلمه ماله وشرفه وأسراره ويجب أن يكون المحامي على قدر تلك القيمة، وإن لم يكن فلا نريده في نقابة المحامين".
وذكر سامح عاشور نقيب المحامين، أن النقابة تسعى لاستعادة أمجاد الماضي، وبناء محاماة عظيمة ومستقبل جديد مشرف، مضيفا: يجب أن نترك لأولادنا شيء مشرف لكي يحترمهم المجتمع.