وجهت وزارة التضامن الاجتماعى تحية تقدير لكبار السن، احتفالا باليوم العالمى للمسنين والذى يواكب الأول من أكتوبر من كل عام، مؤكدة أن التركيبة السكانية شهدت تغييرًا فى العقود الأخيرة وأن الزيادة بإعداد كبار السن تؤكد الحاجة إلى المزيد من الاهتمام للاحتياجات والتحديات الخاصة بهم مع توفير الضمانات الخدمية والرعاية اللازمة التى من شأنها دعم استثمار جهودهم وطاقاتهم المهنية والعملية بما يخدم المجتمع مع الاخذ بالتجارب الدولية فى هذا المجال.
واستعرضت الوزارة، فى بيان اليوم، الخدمات التى تقدمها لكبار السن، ففى مجال الحماية الاجتماعية كان للوزارة الاهتمام الاكبر بمد مظلة الحماية لكبار السن فمن خلال برنامج كرامة الذى يستهدف توفير حياة كريمة للمسنين غير القادرين على العمل ويقدر عدد المستفيدين من الدعم النقدى المقدم به 44 ألف و673 مسن وذلك منذ بدء البرنامج عام 2015 ويبلغ قيمة الدعم 450 جنيه شهرياً ومن خلال برنامج الضمان الاجتماعى يقدر عدد المستفيدين عن عام 2017/2018 منه 199 ألف 995 مسن بإجمالى 852 مليون و381 ألف جنيه .
وفى مجال الرعاية الاجتماعية حرصت الوزارة على توفير الخدمات و برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيلية لكبار السن بما يكفل لهم الحياة الكريمة وذلك من خلال عدد من الآليات فالوزارة يتيعها 149 دار، على مستوى 22 محافظة بإجمالى عدد مستفيدين 2710 مسن وتعد دور المسن مؤسسة اجتماعية مُعدة ومجهزة لإقامة المسنيــن يتوفر فيها أسلوب الحياة الكريمة وتقديم برامج الرعاية الصحية والنفسية والثقافية والاجتماعية والترويحية المناسبة إضافة إلى 191 نادى مسن تخدم 41,035 مسن و 18 وحدة علاج طبيعى على مستوى الجمهورية يحصل المسن فيها على جلسات العلاج الطبيعى واللياقة البدنية بأجر رمزى وقد شهد العام المالى 2018/ 2019 رصد مليون و120 الف جنيه لتطوير 10 دور مسنين على مستوى 7 محافظات وهى الإسماعيلية، الإسكندرية، القليوبية، الجيزة، بنى سويف، المنيا، قنا بإجمالى مبلغ 685الف جنيه وتطوير 13 نادى للمسن بمحافظات "القاهرة، البحيرة، بنى سويف، سوهاج، الإسماعيلية، الدقهلية" بإجمالى مبلغ 435 ألف جنيه كما تمت المشاركة مع جامعة الدول العربية فى وضع الإستراتيجية العربية لرعاية كبار السن.
وعلى نطاق السياسات الخاصة بكبار السن تم تشكيل اللجنة العليا للمسنين برئاسة وزارة التضامن الاجتماعى وعضوية جميع الأطراف المعنية بشئون المسنين بالإضافة إلى تمثيل المسنين أنفسهم باللجنة وتهدف اللجنة الى وضع خطة متكاملة لرعاية كبار المسنين فى مصر والعمل على تطوير التشريعات والقوانين المنظمة لوضع وخدمات المسنين، بالإضافة إلى تنظيم وتنسيق برامج الوزارات والهيئات المعنية برعاية كبار السن وإقتراح البرامج والأنشطة التى تكفل إشعار المسن بأهمية واستمرار دوره وعطاءه ومشاركته الفاعلة فى المجتمع وإستثمار طاقاته وإنشاء شبكة معلوماتية خاصة بأماكن الخدمات المقدمة لكبار السن تشترك فيها جميع الجهات المعنية بموقع الحكومة ويتم تحديثها دورياً.
وأكدت الوزارة أن الاهتمام الأكبر كان لمشروع تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية " أيتام – مسنين" لتحسين الوضع المعيشى والاجتماعى لهذه الفئات المهشمة والمحرومة من الرعاية وإكسابهم الحياة الكريمة تحقيقاً لسعادة الفرد والمجتمع ورصد للمشروع 23 مليون جنيه خصص منها 10 مليون 927 الف لتطوير دور المسنين ويمتد نطاق عمل المشروع على مستوى عشر محافظات " القاهرة – الجيزة – القليوبية – الغربية – إسكندرية – سوهاج – قنا – الأقصر – أسوان – أسيوط ويعمل من خلال عدد من المحاور فعلى محور البنية التحتية تم الانتهاء من تطوير البنية التحتية لدار أم كلثوم للمسنين بحلوان وجارى العمل بدار السعادة للمسنين بالغربية ودار الامل بالسويس و محور بناء القدرات ومحور التقييم والمتابعة
وتابعت :"كان لمبادرة "بينا" التابعة للوزارة والتى تم إطلاقها عام 2015 بهدف تفعيل مبادئ الحوكمة دور هام فى العمل فى هذا المجال منها قامت المبادرة بالحصر الميدانى لاحتياجات عدد من مراكز المسنين المشردين وتلبية تلك الاحتياجات كما تم التنسيق مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لتنفيذ دراسة ميدانية لدراسة الاوضاع الراهنة لكبار السن لوضع خطة شاملة ممنهجة قائمة على أسس علمية".
وجاء مشروع رفيق المسن ليؤكد على رؤية الوزارة فى توفير الرعاية للمسنين مع الحفاظ على الترابط والتماسك الأسرى لهم حيث يتم توفير الرعاية المنزلية للمسن داخل الاسرة ، وتوفير البديل عن الرعاية المؤسسية للمسن ويستهدف رفيق المسن ايضا وضع تصور تنظيمى قانونى لمهنة رفيق المسن يضمن حقوق المسنين مع تأهيل وتدريب وتوظيف 150 رفيق مسن وتوفير فرص عمل لهم.كذلك توحيد منهج تدريبى منظم وشامل ومعتمد لإعداد وتأهيل جليس المسن وتشجيع الجمعيات على العمل فى المشروع اضافة الى إعداد قاعدة بيانات متكاملة لتوفير خدمة رفيق المسن.
كما تم فتح باب التقديم لتدريب 150 شاب وفتاة لتدريبهم وتأهيلهم للعمل كرفيق مسن عبر موقع الوزارة، شبكات التواصل الاجتماعي، الصحافة والتليفزيون وتم الإعلان عن توافر خدمة رفيق مسن بالموقع الإليكترونى للوزارة.