قال الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، فى تصريحات صحفية، أن اعتماد استراتيجية الحقن الأمن فى مصر يعتبر خطوةً متقدمةً وكبيرةً من أجل دعم وتقوية النظام الصحى للوقاية من العدوى المنقولة عن طريق الدم، حيث أن الحقنَ غيرِ الآمنِ يؤدى إلى انتقال الأمراض من مريض إلى آخر، أو من مريض إلى مقدمى الخدمة الصحية وبالتالى يكون المجتمعُ كلُّهُ معرضًا للخطر.
ولفت جبور، أن الحَقنُ غيرِ الآمنِ يؤدى إلى آلاف الإصابات سنويًا، فشهد عام 2010 إصابة 1.7 مليون شخص بعدوى فيروس التهاب الكبدB، و 315 ألف شخص بعدوى فيروس التهاب الكبد C، و33.8 ألف شخص بفيروس العوز المناعى البشرى "الايدز" عن طريق الحقن غير الآمن.
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أنه يتواكبُ هذا اليومُ مع انتهاء المراحل الثلاث من المسح الشامل لجميع المواطنين للكشف عن المتعايشين مع فيروس الالتهاب الكبدى من النوع سى، والكشف عن عوامل الخطورة الخاصة بالأمراض غير المعدية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "100 مليون صحة"، والتى امتدت لــ 7 أشهر وشملت حوالى 60 مليون شخص.
وأكد جبور، أن التى تتخذها وزارةُ الصحة والسكان نحوَ تحقيقِ التغطية الصحية الشاملة تعتبر من الأسس الرئيسة للوصول إلى منظومة الصحة للجميع وبالجميع، وهنا أحب أن أوجِّهَ بأهمية الاستفادة من هذه الخطوة والبناءِ عليها لمواجهة المشكلات الصحية المختلفة.
وأضافممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أن الاستراتيجية القومية المصرية للحقن الآمن متماشيةً مع الاستراتيجية العالمية، والتى نادت بتنفيذها منظمةُ الصحة العالمية فى العديد من المحافل الطبية المعنية، ومن أهمِّ بنودِها هو الاتجاه لاستخدام الحُقَنِ ذاتيةِ التدميرِ ذاتِ الاستخدام الواحدِ؛ وأيضًا الترشيدُ فى استخدام الحُقَنِ فى الحالات اللازمة فقط.
وأكد جبور، أن منظمة الصحة العالمية ستستمرُ، بالتعاونِ الوثيقِ مع جميعِ الشركاء المحليينَ والدوليينَ، فى دعم جهود الحكومة المصرية للقضاء على الأمراض الانتقالية عمومًا والتهابات الكبد الفيروسية خصوصًا.