انطلقت احتفالية ملتقى سانت كاترين لتسامح الأديان، "هيا نصلى معا"، والتى نظمتها محافظة جنوب سيناء بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وشارك فى الملتقى الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، و7 وزراء آخرين، بالإضافة إلى مشاركة 32 سفيرا منهم سفراء دول الدنمارك وايرلندا واليونان وفنلندا وسويسرا والاتحاد الأوروبى وجورجيا وكولومبيا واليابان وبولندا والنمسا وصربيا وفرنسا وبلجيكا وارمنيا ومالطا والمغرب وكازخستان والكاميرون وعمان والتشيك وطاجكستان.
وحرصت وزارة السياحة ، على المشاركة فى هذا الملتقى الهام فى إطار سعيها للترويج للسياحة فى محافظة جنوب سيناء، وذلك تماشيا مع أحد ركائز محور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة Branding by Destination للترويج لكل منطقة سياحية على حدة، كما أن محافظة جنوب سيناء من المحافظات التى تم تمييزها فى برنامج تحفيز الطيران الجديد ضمن المحافظات التى تأثرت معدلات السياحة الوافدة إليها فى الفترة الأخيرة وذلك لدفع مزيد من الحركة الوافدة إليها.
ومن ناحيتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية مشاركة الوزارة فى هذا الملتقى الذى يأتى تحت رعاية رئيس الجمهورية ليبعث رسالة أمان للعالم من أرض سيناء، مشيرة إلى أهمية منطقة "سانت كاترين" التى تتعانق فيها رموز الديانات السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام، ففى مشهد نادر لا يمكن أن تجده إلا فى مصر (أرض السلام)، يحتضن دير سانت كاترين بين جنباته كنيسة التجلى والتى يوجد بها رفات القديسة كاترين، ومسجد يعود إلى العصر الفاطمى، وشجرة العليقة التى ناجى عندها سيدنا موسى الله سبحانه وتعالى، فهى مجمع أديان حقيقي.
وأضافت رانيا المشاط، بحسب بيان صحفى اليوم الجمعة، أن سانت كاترين تحمل ملامح الشخصية المصرية التى اجتمعت فيها الديانات الثلاثة فى تآخى وتسامح وقبول للآخر.
وقالت الوزيرة، إن شعار الملتقى "هنا نصلى معاً" الذى يهدف إلى مد جسور التواصل بين البشر يتوافق مع مفهوم أحد العناصر الرئيسية لمحور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة People 2 People الذى يدعو العالم للتعرف على الشعب المصري، وأن يعيش التجربة المصرية بكل جوانبها التاريخية والإنسانية والثقافية والفنية.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أهمية مدينة سانت كاترين كونها واحدة من المقاصد السياحية الهامة فى مصر والتى تشتهر بتنوع الأنماط السياحية بها مثل السياحة الدينية، والسياحة الرياضية كتسلق الجبال والسفارى وغيرها، بالإضافة إلى أن "درب سيناء للمشى الطويل" يمر بجبل سانت كاترين وهو أول درب مشى طويل فى مصر، وأحد دروب المشى السياحية أو الـhiking وهى أحد الأنماط السياحية التى تهتم بها وزارة السياحة والتى تقوم بالترويج لها حيث أنها تمثل أحد أوجه السياحة المستدامة، والتى تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتنمية ودعم المجتمعات المحيطة بها، وهو ما يتماشى مع رؤية برنامج الإصلاح الهيكلى التى ترتكز على النهوض بقطاع السياحة من خلال تحقيق تنمية سياحية مستدامة.
كما شارك الوزراء فى افتتاح استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد تطويرها وإضافة بعض المتعلقات الخاصة والمقتنيات التى كان يستخدمها السادات.
وبعدها قام وزير الاثار والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة باصطحاب السفراء فى جولة بدير سانت كاترين، حيث زاروا كنسية التجلى ومسجد الآمر بأحكام الله وشجرة العليقة، واستمعوا إلى شرح مفصل عن تاريخ الدير والدور الهام الذى لعبه عبر العصور التاريخية المختلفة، وحرص السفراء على تسجيل زيارتهم بالتقاط الصور التذكارية.